الإطار الوحدوي للإسلام في السنغال: ندعو كافة السلطات في السنغال إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية الوقائية، سعيا إلى منع تسرب الاضطرابات في غينيا كوناكري وساحل العاج
أصدر الاطار الوحدوي للاسلام في السنغال بيانا صحفيا يتعلق بمتابعته وتقييمه ورؤيته للاوضاع السياسية والامنية في غينيا وساحل العاج، وقد تلقى موقع “رفي دكار” نسخة منه، وجاء في ألبيان:
إستنادا إلى الظروف المضطربة الصعبة القاسية في العديد من دول المنطقة ، إن الإطار الوحدوي للإسلام في السنغال يعبر عن بالغ قلقه حيال التهديدات التي قد يكون لها آثار وخيمة في الاستقرار السياسي وكذلك الأمن الاجتماعي.
إن هذه التهديدات من الشدة بحيث قد تتأثر بها جميع الدول الواقعة في هذه المنطقة ومن بينها السنغال.
إن الأزمة الراهنة في كل من الساحل العاج وغينبا كوناكري تأخذ أبعادا عنيفة وخطيرة توشك أن تكون حربا أهلية، وذلك نتيجة الشكوك المتعلقة بعمليات إنتخابية مزورة من قبل رجال سياسيين قليلي الوعي والاهتمام بمستقبل المجتمعات في إفريقيا الغربية، ناهيك عن الحياة السلمية في بلداننا.
أضف إلى ذلك ما لاحظناه في الآونة الأخيرة، من اضطرابات في نيجيريا ومالي ، وهما دولتان أضعفتهما الظاهرة الجهادية وما يترتب عليها من ضرر بالقياس إلى سيادتهما وأمنهما الإنساني.
وعليه إن نتائج تزايد الأزمات في دول إفريقيا الغربية تؤثر سلبا، وبشكل مباشر، على وطننا الذي يقع دون شك في حالة من الارتباك ، من شأنها أن تفسد الأمن الاجتماعي الذي يعتبر الحفاظ عليه، واحدا من أهداف الإطار الوحدوي للإسلام في السنغال.
ولهذا كله، نرى لزاما علينا أن ندعو كافة السلطات السنغالية إلى بذل مزيد من الجهود الدبلوماسية الوقائية لدى المؤسسات الإقليمية مثل التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا. وذلك سعيا إلى منع تسرب الاضطرايات، الأمر الذي قد يؤثر سلبا على الاستقرار في المنطقة كلها.
كما ندعو أيضا سائر السلطات الدينية والتقليدية في السنغال وفي دول المنطقة إلى العمل بما في وسعها، وبذل ما لديها من الطاقة والتأثيرفي القوى الاجتماعية والسياسية بغية إعادة الثقة الكاملة والجدية في العمليات الانتخابية، وكذلك أخذ قرارات مبنية على الشورى ومطابقة مع المصلحة العليا لدولنا ومجتمعاتنا.