Articles

إلى جنة الفردوس يا أبا محمد علي البليمي

أ. فاضل غيي

إنتقل إلى دار الحق البارحة الأخ العزيز والصديق الوفي الأستاذ علي محمد البليمي مدير إدارة المشتريات والعقود في وزارة الشؤون الإسلامية بالمملكة العربية السعودية سابقا ، والملحق الديني في سفارة خادم الحرمين الشريفين بماليزيا بعد ذلك ، ربطتني بالفقيد العزيز علي علاقة أخوة وصداقة بعد زيارة عمل قام بها للسنغال في بداية سنة ألفين ، وكان محبا للسنغال وللسنغاليين لانطباعاته الطيبة عن بلادنا التي أعجبه فيها تمسك شعبها بالإسلام وانفتاح وبساطة الشعب السنغالي كما كان يقول لنا بعد تلك الزيارة .
وقد تمت الصلاة على جثمانه عصر هذا اليوم قي جامع الراجحي بمدينة الرياض .
عرفت علي البليمي رجلا ودودا متدينا ، حريصا على أداء الصوات الخمس في المساجد ، رقيق الطبع سهلا بشوش الوجه دوما ، خدوما ، بل يسعد في خدمة الغير سعادة بالغة.
كنت أزوره في الوزارة فأجده مع زملائه في انسجام ووئام ، لا تكاد تشعر بأن هناك رئيسا ومرؤوسا من فرط التواضع وكرم الصفات ،
كنت أناديه ” أبا محمد ” وكان يناديني ” أبا محمد ” لأن ابنه البكر محمد كما أن ابني البكر محمد ، وكنت كلما جالسته أطرح عليه أسئلة عن مكة المكرمة مسقط رأسه ، وكنت أنبهر بجمال سرده وهو يتحدث عن بيت الله الحرام ، عن ذكريات طفولته ،عن جبال مكة وشعابها ، وعن أشهر الأحياء والأسواق .
كنت آخذ الأستاذ علي معي لزيارة بعض السنغاليين المقيمين في العاصمة السعودية الرياض ،وأسأله الوجبة السنغالية التي يرغب في أن نتغدى بها فيضحك ضحكته البريئة التي تعبر عن نقاوة سريرته فيقول ” مافي ” أو يختار ” شيبو جن ” التي عرفها في دكار خلال زيارته الوحيدة لبلد “تيرانغا”.
وكان آخر لقاء بيني وبين صديقي علي البليمي في الرياض عام ٢٠٢١ حيث أقام لي مأدبة غداء تدل على الكرم السعودي المعهود ، وعلى حسن ضيافة وحفاوة أبناء المملكة .
تواصل معي إبنه الغالي محمد علي البليمي فجر هذا اليوم ينعى والده الكريم أخانا العزيز علي محمد البليمي ، وبهذه المناسبة الأليمة نتقدم إلى أسرته بأحر التعازي وأصدق المواساة ، داعين الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويدخله فسيح جناته مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى