![](https://reveildakar.info/wp-content/uploads/2025/02/IMG_2259.png)
أزمة إنسانية في كازامانس: تعليق المساعدات الأميركية يهدد مصير 300 عائلة نازحة
كازامانس – السنغال
يواجه إقليم كازامانس أزمة إنسانية خانقة بعد تعليق مفاجئ للمساعدات الإنسانية التي كانت تقدمها الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، ما أدى إلى تدهور أوضاع أكثر من 300 عائلة نازحة. هذه العائلات، التي عادت مؤخراً إلى مناطقها الأصلية بعد سنوات من التشرد في غينيا بيساو وغامبيا ومناطق أخرى داخل السنغال، كانت تعتمد بشكل رئيسي على برنامج “شيلتر فور لايف” (Shelter for Life) لإعادة بناء مساكنها وتأسيس حياة جديدة.
التوقف المفاجئ للمساعدات ترك هذه الأسر في حالة ضعف شديد، خاصة مع اقتراب موسم الأمطار، المعروف محلياً بـ”الهِيفِرْنَاج”. في بلدات مثل بوتوبا كاماراكوندا، نياجيس، نياصيا، سنديان، وأولامبان، تجد هذه العائلات نفسها بلا مأوى وبلا أمل، وسط تحذيرات من عواقب إنسانية وخيمة.
صرّح “عثمان سيندينغ”، عمدة بلدية بوتوبا كاماراكوندا، قائلاً:
“هذه العائلات كانت تعوّل على البرنامج لإعادة بناء حياتها. الآن، تواجه خطر التشرد الكامل مع احتمال انهيار مساكنها المؤقتة تحت وطأة الأمطار. الوضع مأساوي ويحتاج إلى تدخل فوري.”
تعليق هذه المساعدات يهدد أيضاً بإبطاء عملية إعادة النازحين إلى مناطقهم الأصلية، حيث بات الكثير منهم متردداً في العودة بسبب انعدام الدعم الأساسي. وأشار سيندينغ إلى أن غياب الحلول السريعة سيعزز نزعة البقاء في أماكن النزوح، قائلاً:
“إذا لم تتوفر بدائل عاجلة لهذه الأسر، ستُثبط عزيمة النازحين الآخرين عن العودة إلى ديارهم. عملية العودة صعبة للغاية وتتطلب دعماً مستمراً.”
ودعا العمدة السلطات السنغالية والشركاء المحليين والدوليين إلى التحرك سريعاً لتعويض غياب المساعدات الأميركية. وأضاف قائلاً:
“لا يمكننا أن نُفاجأ بهذا التعليق دون وضع خطط بديلة. يجب على الدولة واللجنة الإقليمية اتخاذ خطوات عاجلة لمنع تفاقم الأزمة.”
الأيام القادمة ستكون حاسمة في تحديد مصير هذه العائلات التي تعيش على أمل تدخل فوري يمنع وقوع مأساة إنسانية جديدة في إقليم كازامانس.
بقلم: الحسن باه | المصدر: موقع Emedia