وفاة الشيخ الحاج مصطفى غي : الأستاذ عبد الودود دوكري يعزي ويدلي بشهادته
إنا لله وإنا إليه راجعون اللهم اغفر لعبدك الشيخ العالم العلامة المجاهد في مجال العلم الشرعي والدعوة الإسلامية الحديثة والتربية في السنغال، وهو أستاذنا الجليل الشيخ الحاج مصطفى غي الذي أدرك أجله المحتوم في فرنسا.
كان الشيخ المتوفى أول من درسني في فصل دراسي في مدرسة حديثة بهذه التسمية أي( مدرسة ) وهي مدرسة شيخ الإسلام الحاج إبراهيم نياس في rue rafinele x rue scarfé Dakar أول درس في السيرة النبوية وتاريخ الإسلام وذلك في عام 1967م، وكان من زملائي في ذلك الفصل الأخوان الفاضلان الوزير محمد بمب انجاي والأستاذ سيدي لمين نياس رحمهما الله تعالى
نشهد للشيخ الحاج مصطفى غي بأنه كان خير مدرس، متقنا لعمله ومخلصا، ناصحا للتلاميذ.
الحديث عن الشيخ مصطفى غي ليس سهلا إذ كان متعدد المواهب، خائضا في مختلف مجالات الحياة العلمية والاجتماعية والثقافية والسياسية في السنغال الحديث، فعرفته المنابر والمجالس العلمية قبل أن تعرفه ميكروفونات الإذاعات وشاشات التليفيزيونات، فله أثر طيب وبصمات نيرة على تطور وتقدم التعليم العربي الإسلامي في السنغال.
نرجو أن يشمله قول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له، فهو معلم الأجيال ومفهم ومثقف الجماهير العريضة في السنغال، رحمه الله تعالى رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته في الفردوس الأعلى مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وجزاه الله عنا وعن الإسلام واللغة العربية والتعليم الإسلامي والإمامة خير الجزاء.
أخوكم التلميذ السابق للفقيد/ عبد الودود دكري.