Articles

وفاة الأستاذ الفقيه والشاعر الأديب الشيخ عمر آج ، خسارة لا تعوض للساحة العلمبة والأدبية

وصلني من الإبن البكر للأستاذ عمر آج “جيرنو محمود” خبر وفاة أخي وصديقي ورفيق دربي الأستاذ عمر آج ، بعد صراع طويل مع المرض الذي حال بيننا وبينه منذ أكثر من خمس سنوات ، والغريب أن الإبن العزيز محمود نعم لي والده وأنا أصل للتو إلى جدة بوابة بيت الله الحرام ،
وكأن أخي الحبيب الأستاذ عمر أبى أن تفيض روحه الطاهرة إلى باريها وأنا في أرض الوطن ،وكان ينتظر مغادرتي دكار إلى أرض الحرمين الشريفين ليغادر دنيانا خلسة ،
فهو كان الشق الآخر ،كما كان يناديني ” شقيق الروح” ..ويعرف كم هو صعب على شقيق الروح أن يدفن شقه الآخر ويصب على جثمانه التراب .
آه ! يا أستاذ عمر ،ما أصعب فراقك ، فبرحيلك فقدت جزءا كبيرا من حياتي ، فأنت لم تكن فقط أخا كبيرا بمثابة ” شقيق ” ، بل كنت كذلك رفيق الدرب في مسيرة نشر اللغة العربية والثقافة والأدب ، وأنيس روحي في مواجهة ضربات الدهر و منغصات الحياة وفي استقبال مباهج الدنيا ومسراتها ،
فقيد عزيز أنت يا أبا محمود ، وخسارة كبيرة رحيلك للوطن وللعلاقات العربية السنغالية وللساحة الإسلامية والثقافة العربية في بلادنا ، فقد خدمت اللغة العربية والثقافة الإسلامية من نعومة أظفارك حتى قبل خمس سنوات فقط عندما ابتليت وابتلينا بمرضك المستعصي الذي منعك من الاستمرار في العطاء ، لكن عزاءنا أنك بحمد الله أعددت للساحة العلمية والثقافية والأدبية أبناءك الأعزاء ، الشاعر المتصوف الراقي محمود ، و الدبلوماسي الشاعر المبدع محمد الأمين ، والأديب الشاعر البارع عبد الله ، ومريم التي بشرتني قبل أشهر بحفظ بنتها خديجة حفيدتك للقرآن الكريم عن ظهر قلب .

رحمك الله أيها العالم الفقيه الوسطي المستنير المنفتح ، والشاعر المثقف والأديب الأريب الشيخ عمر آج وجعل الفردوس الأعلى مسكنك في الجنة ، وألهم زوجاتك وأبناءك وبناتك وجميع محبيك وأقاربك الصبر والسلوان
فإنا لله وإنا إليه راجعون

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى