Articles

وساطة بين خصمين سياسيين من المدرسة الإسلامية السنغالية

عبد الأحد نيانغ (الباحث الصحفي )

بعد قراءة نصين جميلين من كاتبين عملاقين في مجال التعبير عن المشاعر بالقلم ، وجدتهما على الرغم من جودة العبارات الواردة فيهما بشكل يدعو القارئ إلى الإشادة بالحروف وجمال الفقرات ، وجدتهما بالدرجة الثانية خصمين سياسيين أظهرأحدهما ولاءه التام لآمادو ، والآخر يفهم منه الولاء لجماي .
وعليه ، فقد رأيت تقديم دراسة تحليلية لمقالتهما بحيادة قد لا ينكرها أحد ، وبوساطة تنبيهية قد لا يفر منها نفوس القراء. فقلت :
بما أنك أيها الداعي إلى التصويت لصالح أمادو باه تعتمد على إنجازات ملموسة حققتها إدارته في سياسة التعامل مع الدارات والمدارس العربية ضمن برنامج تم وضعه مسبقا ، فقد لا تولي بالا أن فلسفة الدعوة إلى صالح فلان في مسابقة بهذا الحجم ، يعني انتخاب رئيس للبلاد ، تقتضي علاوة على تقديم خدمات مصلحية لطرف معين ،تقتضي دقة في دراسة جوانب مختلفة تحيط بالمدعو إليه ؛ من أولويته للرئاسة شخصيا من حيث النزاهة والكفاءة نعم ، لكن أيضا من حيث الظروف التي يعيشها الشعب عموما ، هل هو الخيار الأفضل الوحيد لإنقاذهم من كل أزمة .! وإلا ، فقد يكون عمادا ذهبيا في قطاع معروف ، وكابوسا فتنة في قطاعات أخرى . مما قد يقدح في دعوتك بطبيعة الحال من قبل من يرون ذلك كما فعل صاحب النص المخالف وهو عادي
وبالتالي ، فأسباب اختيار الرئيس يجب أن تكون منبنية على رؤية شاملة وواسعة . فما رأيك في أن لو وضعت المقالة على مطية البيان لكافة الإنجازات التي قدمها أمام الشعب والمرشحين بالحيادة قائلا لهم : هذا ما فعل أمادو ، انظروا هل. ترون من غيره برنامجا يفوق برنامجه . ماذا لو فعلت هذا تاركا للناخبين حرية النظر والاختيار بدلا من دعوتهم إليه علنا وجهارا !
لكن في المقابل ، مقالتك أيها المخالف فيها نوع من القسوة وعدم الرحمة في التحدي . يشعر القارئ حين يقرأ النص بكون الكاتب في حالة انفعالية كانت تدفع ثورة من الداخل ضد الداعي . وذلك قد لا يعود إلا إلى أمرين حسب نظري وهما : الغلو في الولاء السياسي ، أو العلم في المدعو إلى التصويت لصالحه بما أحدث فيك غضبا عليه .
ومع كون فكرتك واضحة ومهمة ، وجيدة في بيان الأسباب التي رأيت أنها تجعل الناخبين أن لا يستجيبوا دعوة الداعي ، فإني أرى حين وقفت على مقالة مثلها – بدلا من الخوض في جدل المخاصمة و عقدة المعارضة – أن لو وقفت موقف إيقاظ للهمم في ظل اختيار الرئيس بتوعية الناس وتذكيرهم بمسؤولية الانتخاب وما يترتب عليه . وخطورة الاعتماد على مصالح شخصية أو استفادة جماعات معينة في التصويت ولو على حساب الآخرين .
فثمت ، لا يشعر ولا يستنشق القارئ من نصك برائحة كاتب معارض يكتب ضد كاتب قبله. الأمر الذي قد يعمي عيون كثير من الشعب ويعوقهم عن متابعة مقالتك كما يليق . لأنه في أول وهلة ومن خلال العنوان يرى أن النص وارد لمجرد خصومة المعارضة . وعليه ، فكل ما ورد فيه فقط قول خصم راد.
أدعوكم يا أصحاب الأقلام الذهبية إلى الهدوء وضبط النفس ، ودعوة الناس إلى زيادة الانتباه ، والنظر إلى حالة البلاد في كل الجهات والنواحي ، وذكر كل ما تعرفونه في المرشحين من إيجابيات وسلبيات. لتمكن الشعب من بينهم ، من رؤية شخص موات لظروفهاالزمكانية أي البلاد ، فثمت أعطيتم للأقلام حقوقها وللحروف مستحقها.

الباحث الصحفي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫4 تعليقات

  1. Đến với J88, bạn sẽ được trải nghiệm dịch vụ cá cược chuyên nghiệp cùng hàng ngàn sự kiện khuyến mãi độc quyền.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى