نيجيريا: كورونا تسبب بعدد كبير من الوفيات “الغامضة” شمال البلاد

تسبب فيروس كورونا المستجد بأعداد كبيرة من الوفيات في ولاية بشمال نيجيريا، وفق ما أعلنت السلطات بعد تحقيق أولي في المسألة.

وأفاد عمال المقابر في ولاية كانو عن دفن عشرات الجثث يوميا، في ما اعتبرته السلطات “وفيات غامضة”.

لكن فريقا محليا يجري فحوص كوفيد-19، وبعد اجراء تحقيقات ومقابلات مع أهالي المتوفين، قال إن فيروس كورونا المستجد هو على الأرجح سبب الوفيات.

وقال مسؤول الفريق نصيرو ساني غوارزو للصحافيين “مع التقرير الأولي، فإن معظم الوفيات المسجلة حديثا، والفحوص التي أجريت، تشير إلى أن فيروس كورونا المستجد هو السبب”.

والجمعة قال غوارزو لوكالة فرانس برس إن ارتفاع عدد الوفيات في كانو، يعود أيضا إلى خفض الخدمات الطبية لأمراض أخرى.

لكنه قال الأحد إن نتائج أولية من التحقيق تظهر أن الوضع تغير.

وقال “حتى وإن كانت الأعداد الكبيرة للوفيات متعلقة في البدء بأمراض أخرى، فإن فيروس كورونا المستجد حاليا هو السبب الرئيسي للوفيات العديدة في كانو”.

وسيتم نشر التقرير النهائي في الأيام المقبلة، لكن على المواطنين مواجهة “المسألة الخطيرة المطروحة”.

وحذر من أن الوباء “بات في مستوى التفشي بين أفراد المجتمع”.

وكانو البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة، ثاني أكثر الولايات النيجيرية اكتظاظا.

وقال المركز النيجيري لمكافحة الأمراض الجمعة إن عدد الإصابات المسجلة بالفيروس في أنحاء كانو، ارتفع إلى 219 حالة مقارنة ب77 مطلع الأسبوع.

وسجلت كانو مؤخرا ارتفاعا في عدد الوفيات شملت شخصيات بارزة من أكاديميين ومسؤولين ورجال أعمال وقادة محليين.

والولاية قادرة على إجراء 88 فحصا في اليوم فقط، ويمكن أن يرتفع العدد إلى 300 هذا الأسبوع.

ونيجيريا، أكبر دولة إفريقية من حيث عدد السكان البالغ قرابة 200 مليون نسمة، سجلت 2500 حالة إصابة بالفيروس و87 وفاة، وفق أرقام رسمية.

ومن المفترض أن يتم تخفيف إجراءات العزل التي فرضت على أكبر المدن لاغوس والعاصمة أبوجا، الإثنين.

ولا تزال تدابير الحد من تفشي الفيروس مفروضة في كانو علما بأن السلطات خففت الإجراءات لست ساعات الإثنين لتمكين الناس من التسوق والتزود بالسلع التي تتناقص.