موقوف لدى الشرطة ..مصطفى جخاتي في الحبس الاحتياطي بتهمة اهانة رئيس الجمهورية
تم وضع السياسي البارز مصطفى جاخاتي قيد الحبس الاحتياطي اليوم الثلاثاء من قبل فرقة التحقيقات الجنائية (DIC)، بعد استجوابه على خلفية تصريحات اعتُبرت مهينة لرئيس الجمهورية وشخصيات تتولى سلطات سيادية.
وبحسب محاميه، مايستر الحاج جوف فإن جاخاتي خضع لاستجواب قصير لم يتجاوز عشر دقائق، رفض خلالها الرد على الأسئلة، وطالب بتحويله مباشرة إلى السجن أو عرض قضيته على قاضي تحقيق.
القضية تتعلق أساسًا بمنشور نقدي وجّهه جاخاتي للبروتوكول الجمهوري، حيث اعتبر أن ظهور رئيس الجمهورية جنبًا إلى جنب مع رئيس الجمعية الوطنية ورئيس الوزراء، في صورة التُقطت خلال افتتاح الحوار الوطني في قاعة CICAD، يُعد خرقًا للتراتبية الرسمية للدولة.
وما أثار الجدل هو وصفه لهذه الصورة بأنها تعكس ما سماه “جمهورية الغوغاء”، مستخدمًا كلمة فرنسية لاذعة “Gougnafiers”، والتي تعني ضمنيًا “الجهلة” أو “العديمو الذوق”، وهو ما اعتبرته السلطات إهانة صريحة لمقام رئيس الدولة.
وأكد محاميه أن موكله “لم يندم على كلامه”، بل قال صراحة: “أنا مستعد منذ زمن للسجن من أجل قناعاتي السياسية.” وأضاف المحامي: “لقد وُجهت له أسئلة عن الكلمة التي استخدمها، وحاولوا اقتراح مرادفات أقل حدّة، لكنه أصرّ على أن ما قصده هو كلمة ‘جاهل’ تحديدًا.”
القضية تثير نقاشًا جديدًا حول حدود حرية التعبير في السنغال، وسط اتهامات متزايدة للسلطات بتضييق الخناق على الأصوات المعارضة
