Articles

موقف المسلمين من حرق المصحف في السويد ..وما يلزمهم إزاء هذه الأعمال الجنونية ..!

د.عمر فابا فودي جيتي البكاوي

علمنا تضايق الكثيرين وحزنهم على حرق ذلك النذل الحقير كتاب الله تعالى في دولة السويد
وتتابع الاستنكارات للفعل الشنيع من ملوك ورؤساء الدول والحكومات الإسلامية والعربية ومن المؤسسات الدعوية والإنسانية ، وحق للمسلمين أن يستنكروا مثل هذه التصرفات الهمجية الظالمة، إلا أن قصد العدو من هذ الفعل الشنيع هو الاستفزاز حتى يتصرف فينا بعض الأفراد باسم الغيرة على الدين ، تصرفات يبرهنون بها عن أن الإسلام والإرهاب توءمان ، أو أن يرانا غاضبين نخرج الى الشوارع منددين بالفعل الذي قام به سفيه منهم برضى وموافقة كبارهم ليضحكوا علينا ،
ثم راهم يكفون عن العمل ويتوقفون لشهرين أو أكثر ليقوموا يمثله أو بأسوأ منه ،
وتنديدات الحكومات الإسلامية تنديدات لا ترقى إلى مستوى الحدث وضعيفة لا قيمة لها ،
فلنقلل القلق والحزن على مثل هذه الأفعال فإن حرق مصحف واحد ولو بغرض الإهانة لا يضر المصحف أبدا
فهو محفوظ بحفظ الله و ثابت في الصدور وفي الأوراق ،
ولايزال المسلمون يعملون بأحكامه على أنفسهم وأسرهم ، ويتلونه أناء الليل وأطراف النهار
، والذي يحرق القرآن أو يسخر من الاسلام أو بنبي الإسلام ، يريد أن يخبر العالم بأنه مختل العقل جاهل بالواقع
فالذي يتجاهل النبي أو القرآن الكريم فإنه يخبر الناس بأنه فقد إنسانيته وانحط الى ما دون الحيوانات
واجبنا نحن المسلمين تجاه هذه الأفعال هو تعزيز الاهتمام بكتاب الله تعلما وتعليما والدعوة اليه والعمل به ،
وتخريج الحفظة وبناء المدارس القرآنية في كل أصقاع الأرض ، وفي جميع القارات ، وإقامة المسابقات القرآنية لحفظة كتاب الله تعالى
وتأهيل حفظة القرآن الكريم لينضموا لزمرة صناع القرار ، ليتقلدوا المناصب الحساسة في الحكومات الإسلامية ، فحينئذ سيتضرر هؤلاء ، وسيضعون حدا لهذا التصرف الجنوني الاستفزازي ضد المسلمين
دمتم في رعاية الله

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى