موريتانيا تشدد إجراءاتها ضد الهجرة غير النظامية: ترحيل مئات المهاجرين

بدأت السلطات الموريتانية تنفيذ حملة واسعة لترحيل المهاجرين غير النظاميين، شملت مئات الأشخاص من جنسيات مختلفة، بينها السنغال، غينيا، مالي وساحل العاج. وتأتي هذه الخطوة في إطار مساعي نواكشوط للحد من استخدام أراضيها كنقطة عبور نحو إسبانيا.

وبحسب مصادر إعلامية موريتانية، أوقفت الشرطة المئات من المهاجرين خلال عمليات تفتيش واسعة، قبل نقلهم إلى مركز احتجاز في ميناء نواكشوط، حيث يتم التحقق من هوياتهم وإجراء المسح البيومتري قبل ترحيلهم. كما فرضت السلطات حظر دخول مدته عامان على المُرحّلين.

وتزامن ذلك مع تشديد الرقابة الحدودية، حيث أطلقت موريتانيا نظامًا جديدًا للتسجيل البيومتري في 35 معبرًا حدوديًا، بهدف مراقبة تحركات الأفراد وضبط تدفق المهاجرين. وقال المدير العام للأمن الوطني، اللواء محمد الشيخ محمد الأمين، إن هذا النظام يعزز السيطرة على الحدود ويوفر بيانات دقيقة عن حركة المسافرين.

وتسعى نواكشوط من خلال هذه الإجراءات إلى إعادة تأكيد سيادتها على ملف الهجرة، وسط ضغوط متزايدة من الشركاء الأوروبيين للحد من تدفق المهاجرين نحو أوروبا عبر الأراضي الموريتانية.