actualite

مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق: ” نعول على الرئاسة السنغالية للاتحاد الإفريقي في حل أزمة السد

وصف السفير محمد حجازي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إعلان إثيوبيا توليد الكهرباء من سد النهضة، بالإمعان الإثيوبي الذي يعكس ما تم الاتفاق عليه في اتفاق المبادىء الموقع عام 2015.
وأضاف حجازي، خلال مداخلة تلفزيونية، أن إثيوبيا كسرت القواعد المتفق عليها ومنها مبدأ بناء الثقة وأمان السد، مؤكدًا أن أديس أبابا تخرق التزاماتها في اتفاقية إعلان المبادئ الخاصة بالسد.
وتابع أن آبي أحمد تحلل من أزمة التيجراي، وأزمته مع السودان؛ وهو الأمر الذي يجعله قادر على اتخاذ مثل هذه الخطوة، لافتًا إلى وجود متغير آخر وهو تولي الرئيس السنغالي دفة المفاوضات بحكم رئاسته للاتحاد الإفريقي؛ وهو عضو ويستضيف منظمة حوض نهر السنغال، مؤكدًا أن هناك قواعد للقانون الدولي في إدارة الأنهار العابرة للحدود.
وأوضح أن السنغال ستستضيف في 17 مارس المقبل منتدى المياه العالمي «ستكون مشاركتنا فاعلة في هذا الأمر، ولن تكون قضية سد النهضة بعيدة عن النقاش»، مؤكدًا أن السوق المصري هو المرشح للطاقة الكهربائية وتصديره إلى أوروبا؛ لكن إثيوبيا تقف عند هذه المساحة المنعزلة عن قصد.
وأشار إلى أن مصر تعطي مساحة للحلول والرؤى الخاصة بالمصالح، لافتًا إلى أن أي اضطراب في المنطقة لن يكون خاصا باثيوبيا ولكن سينعكس على المنطقة كلها، ولو تم العودة للمفاوضات مرة أخرى سيتم الحديث عن اتفاق قانوني ملزم الأمن المائي فيه هو الأساس «إدارة الأنهار الدولية، لابد أن يحكمها اتفاق قانوني ملزم».
ولفت إلى أن إثيوبيا إن لم تلتزم بقانون ملزم يمكنها التحدث منفردة عن مشروع آخر، مشيرًا إلى أن آليات عمل مجلس الأمن توصي بالأليات الإقليمية، وإن فشلت بعدها يتم اللجوء لمجلس الأمن «وارد جدًا العودة لمجلس الأمن؛ إن لم تتمكن الرئاسة السنغالية للتوصل لاتفاق بين الأطراف؛ وأظن أن الرئاسة السنغالية تحمل الخير».
وشدد على أن جوانب السد لم تكتمل؛ وتعلية الجزء الأوسط لن يضر مصر «لا أشك أن إثيوبيا قادرة على إحداث هذا الضرر»، مؤكدًا أن البناء بشكل منفرد والتشغيل منفردًا هو ما يُعتبر المخالفة الصريحة، ومصر تبحث عن اتفاق لا يضر بمصالح البلدين اللذين لا بديل لهما عن نهر النيل (مصر والسودان)، والقانون الدولي يعطيك الحق في الدفاع عن حقوقك.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى