مالي: مجلس الأمن يندد بهجوم استهدف قافلة أممية
أدان مجلس الأمن الدولي، يوم أمس، “بأشد العبارات” هجوما استهدف قافلة تابعة لبعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما)، مما أدّى إلى مقتل 3 من عناصرها وإصابة 4 آخرين بجراح خطيرة.
ودعا المجلس، في بيان، حكومة مالي إلى “التحقيق السريع في الهجوم وتقديم الجناة إلى العدالة”.
وشدد على أن “الهجمات التي تستهدف قوات حفظ السلام قد تشكل جرائم حرب، بموجب القانون الدولي”.
ونُفذ الهجوم الأحد بواسطة أجهزة متفجرة، أثناء عبور قافلة تشادية تابعة للبعثة الأممية في منطقة “آج الحق” بإقليم كيدال في الدولة الواقعة غربي إفريقيا.
وقال مجلس الأمن إن “الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره يشكل أحد أخطر التهديدات للسلم والأمن الدوليين”.
وحذر وكيل الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات السلام، جان بيير لاكروا، منتصف يناير/كانون الثاني الماضي، من تدهور الوضع الأمني في مالي ومنطقة الساحل بمعدل “ينذر بالخطر”.
وسيطرت حركات أزوادية وجماعات مسلحة، عام 2012، على مناطق الشمال المالي، وبسطت نفوذها على 3 مدن رئيسية، هي كيدال، وتمبكتو، وغاو.
وأدّى تدخل قوات فرنسية، بدعم دولي، في يناير 2013، إلى طرد الجماعات المسلحة من غاو وتمبكتو، بينما بقيت كيدال تحت سيطرة الحركات الأزوادية.
ورغم توقيع اتفاق سلام، في مايو/أيار ويونيو/حزيران 2015، بين الحكومة المركزية في باماكو وأبرز المجموعات المسلحة من الطوارق، إلا أن حوادث العنف لا تزال متواترة، وإن كانت بنسق أقل، في المناطق الشمالية وحتى في الوسط، حيث تقع العاصمة.
المصدر: وكالة الأناضول