مالي: ترويكا المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا تتلقى صفعة من الإمام “ديكو”

لا زال الوضع السياسي يزداد تعقيدا في مالي، فبعد إرسال وفد المجموعة الاقتصادية لتنمية غرب إفريقيا (ECOWAS) وفدا إلى مالي لاستعادة الحوار ، كانت الأطراف حركة 5 يونيو 2020 – وتحالف القوى الوطنية (M5-RFP) ، رغم كونه ائتلاف غير متجانس تم تجميعه تحت راية الإمام محمود ديكو، إجاء ردها مفاجئا على مبادرة “ايكواس” عبر بيان صحفي وصف مبادرة البعثة بأنها لا تأخذ في الاعتبار مصدر جميع المشاكل و جميع الأزمات في مالي ، وهو الحكم السيئ والفساد وانتهاك المبادئ الجمهورية والديمقراطية التي تعتبر الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا هو المسؤول الوحيد عنها … “
في بيانه الصحفي دعا وفد الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا إلى إعادة النظر في نتائج جميع الدوائر الانتخابية” خلال الانتخابات التشريعية الأخيرة. وأضافت: “يجب تنظيم انتخابات فرعية جديدة للمناطق المعنية في أقرب وقت ممكن”.
وهو ما أثار غضب مؤيدي الإمام “ديكو” الذين يرفضون رفضاً باتاً إجراء الانتخابات الفرعية التي تقترحها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ، وهو الاقتراح الذي يلغي بالإضافة إلى عدم شرعيتها الكاملة، مضمون استنتاجات 18 أكتوبر 2018″ خلال الاجتماع بين وفد غرب أفريقيا وممثلي حركة 5 يونيو، ويرى أنصار الإمام ديكو أنه في ظل الظروف الحالية ، لا يمكن لأي حكومة ، أن تحل مشاكل مالي.

كما جدد تحالف M5-RFP طلبه باستقالة الرئيس إبراهيم بوبكر كيتا ونظامه مع الالتزام “بتنفيذ جميع الوسائل القانونية والشرعية لتحقيق هذا الهدف الذي يمكن اليوم وحده أن ينقذ مالي “.

من جانب أنصار النظام حذر رئيس الجمعية الوطنية ، موسى تمبيني ، أولئك الذين قد يغريهم “منطق” الخضوع لضغوط الشارع، من خلال هذه المظاهرات قائلا: “إن مالي هي التي سيشغلها الجهاديون بالكامل، وقال في جلسة عامة رافضا فكرة الانتخابات الفرعية: “كثيرون (من هؤلاء) يساندون الجهاديين”
وكانت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا أرسلت بعثة أوفدها الرئيس الحالي ، محمدو إيسوفو ، من النيجر ، تضم وزير خارجية نيجيريا ، جيفري أونياما ، ونظرائه من النيجر وكالا أنكورو وكوت ديفوار علي كوليبالي ، وكذلك عضوية رئيس مفوضية الإيكواس ، جان كلود كاسي برو ، من الجنسية الإيفوارية