Articles

ليتأدبوا عند الكلام عن شيخ الأزهر

عبد اللطيف حسن طلحة

حالة من الهستيريا انتاب الاحتلال الإسرائيلي على إثر الوقفة الشجاعة لإمام الأمة الإسلامية للصرخة التي وجهها للعالم أجمع بأن يتحملوا مسؤوليتهم أمام الله والتاريخ بعد هذه المذابح والمجازر ضد الفلسطينيين، وما هذا بمستغرب على الإمام الأكبر، فالرجل له نداءات كُثُر في مواجهة هذا الكيان اللقيط، ومواجهة الظالمين في كافة بقاع الأرض.

فقد شنت أفواه الأفاعي -الاستخبارات الإسرائيلية – هجومًا على الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف عبر معهد أبحاث ودراسات الأمن القومي INSS، ونقلت مواقع كثيرة هذا التبجح ردا على الموقف الصلب لشيخ الأزهر الشريف، والذي يدعم فيه حق الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة داخل أرضه، في ظل المجازر والمذابح المرتكبة تحت مسمع ومرأى العالم أجمع منذ قرابة الشهر.

فمركز الأبحاث ودراسات الأمن القومي INSS الإسرائيلي يقوم على أمرين:

الأول: رصد كل من يقوم بمساندة حقوق الشعب الفلسطيني سواء كانوا أفراداأو جماعات أو مؤسسات أيا كان توجههم أو تواجدهم.

الثاني: تبني الآراء الشاذة المعادية للقضية الفلسطينية، ومساندة ودعم الاحتلال الإسرائيلي، مثل: الناشطة داليا زيادة والتي تجرم المقاومة وتلمع صورة إسرائيل.

وهنا نقول:
ألم يقل النتن ياهو رئيس وزراء هذا الكيان اللقيط في حديثة خلال مؤتمر صحفي الأسبوع الماضي إنه سيحقق “نبوءة إشعياء” في الحرب التي يشنها على قطاع غزة، واصفًا -على حد تعبيره- الفلسطينيين بأنهم “أبناء الظلام”، والإسرائيليين بـ”أبناء النور”، إذن مَن الذي يجعلها حرباً دينية؟ هل الإمام الأكبر شيخ الأزهر الذي يدافع عن المظلومين الذين انقطع بهم السبل من ملاذ آمن وطعام وشراب ودواء وغيره؟ أم الذي يستطيل بصواريخه ودباباته وطيرانه والأسلحة الممنوعة على الأطفال والنساء والشيوخ والعجزة؟

• سبق للإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الحديث عن مأساة الأقليات المضطهدة في كل أ نحاء العالم وليس الفلسطينين فحسب، بل تحدث عن الإيجور في الصين، ومسلمي بورما وغيرهم ممن لا يسع المجال لذكرهم.

• الكيان الصهيوني كيان غاصب -محتل- وليس للمحتل حق الدفاع عن النفس، إنما حق الدفاع وتحرير الأرض مكفول لأصحاب الأرض -الفلسطينيين- وهذه ثوابت في كل القوانين والأعراف الدولية، كما أن هناك التزامات على المحتل تكمن في الحفاظ على حياة المدنيين وصيانتها، وهو ما نصت عليه المادة الثانية من اتفاقية جنيف الموقعة عام ١٩٤٩ م

• ديننا الحنيف وتعاليم نبينا العظيم توجب علينا نصرة المظلوم ولو كان على غير دين المسلمين، وهذا ما لم ولن تفهمه يا نتن ياهو أنت وزمرتك.

• ألم يكفيك ٣٥ مجزرة في أقل من شهر؟! وهذا ما لم نقرأ عنه أو نسمع به منذ بدء الخليقة حتى وقتنا هذا. فالغرب يساعدك برؤسائه ومخابراته وأسلحته، لمحاصرة وقتل العزل والمستضعفين، وتستكثر علينا الكلمة؟! خسئت ومن معك.

يا سادة

ستنتصر الدماء البريئة والعظام الطاهرة والأنفس التي أزهقت للرضع والأطفال والنساء، فهذا وعد الله تعالى للمستضعفين في الأرض أيًا كانت هويتهم، وستبقى كلمات ونداءات فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف تاريخًا وضاءً، ولأن الإمام الأكبر يعرف جيدا أن هذه أشرف وأنبل المعارك التي سيذكرها التاريخ فأراد أن يكون على رأس الأشراف والتاريخ مَن سيقول كلمته.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى