
كفى شجبا وتنديدا بإحراق المصحف الشريف ..!
د.عبد اللطيف حسن طلحة
ما الحكمة لدى الغرب وتمعنهم في إهانة مشاعر المسلمين في يوم عيدهم المجيد؟
بالأمس وعلى مرأى ومسمع من العالم أجمع أعدمت أمريكا الرئيس العراقي الراحل (صدام حسين) في تحد واضح لمشاعر العالم أجمع، واليوم يمزق شاب مصحفا، ويضرم فيه النار.
ففي أول أيام عيد الأضحى المبارك وعند مسجد (ستوكهولم المركزي بالسويد) قامت جماعة في (السويد) بتمزيق المصحف الشريف وإشعال النار فيه؛ إذن عادت السويد إلى الواجهة مجددا، بعدما حرق زعيم حزب (هارد لاين) اليميني المتطرف (راسموس بالودان) نسخة من القرآن أمام السفارة التركية في ستوكهولم بعد واقعة مشابهة منذ أشهر.
هذا التصرف ليس مستغربا من هؤلاء العنصريين ، فإقدامهم على هذه الفعلة الخبيثة ضد (القرآن الكريم) دستور المسلمين ومصدر عزتهم؛ يعد استهدافا صريحا للعرب والمسلمين.
تاريخ الغرب زاخر بمثل هذه الجرائم رغم إدعاءاتهم الفارغة والعقيمة والكاذبة بالدفاع عن الحريات العامة.
هذه التصرفات الهمجية واللا إنسانية تأتي لاستكمال جرائم أفظع وأشد ، إرتكبوها حتى في أوطانهم كما هو الحال في (هيروشيما وناجازاكي)، وخارج أوطانهم كحملات التعذيب والإبادة في (العراق) واستعمار الدول الأفريقية واستغلالهم كعبيد ونهب مواردهم وثرواتهم إلى الآن، وقتل مئات الآلاف من أبناء القارة الهندية بدون جريرة أو سبب.
يا سادة، مطلبنا اليوم: نبذ التنديد والشجب، وعدم الاكتفاء باستنكار جريمة السماح باحراق (القرآن الكريم) في (السويد) أو في غيرها، بل لا بد من تحرك سريع وعالمي من قبل العرب والمسلمين وسائر الدول والمجتمعات المناهضة لمنطق ونهج الاستعمار؛ لتدفع السويد ثمن فعلتها العنصرية.
يجب أن يلقن الغرب درسا أنه ليس العالم الحر، الشرق هو مصدر الحرية، فالشرق لم يكن يوما مستبدا ولا محتلا للغرب، إنما النزعات الاستعمارية والاستبدادية بدأت من الغرب، أنتم من تنتهكون الحرمات وتمنعون التعاون وتبثون خطاب الكراهية بصنيعكم ، بل تمنعون التنمية والتقدم واحترام سيادة الأوطان وخصائصها القومية والدينية والعرقية، ومن الطبيعي أن يكون العد التنازلي قد بدأ عند أصحاب العقول والأفكار الغربية؛ ليبدأ على انقاضهم عالم جديد حر، يضمن الحرية والحقوق لكل البشر، المجد والخلود لكتابنا العظيم (القرآن الكريم)، الخزي والعار لمن ينتهك حرمة الأديان
اللهم أعز الإسلام والمسلمين وانتقم من اعداء الدين