قضية أفريقية: أسماء المسلمين في أفريقيا ، بين التحريف والتغريب والأفركة، رؤية إسلامية شرعية..
محمد الأمين سوادغو
هُناكَ ظَاهرةٌ سَيِّئة في أفريقيا اليومَ، يَنبغي تسليط الضوء عليها، وهي دَعوةُ بعض المُستعربين إلى نَبذ تسمية أبناء المسلمين في أفريقيا بأسماء إسلامية التي سَمَّوها ب”أسماءِ العَرب” والعودة إلى الأسماء الأفريقية القديمة النَّابعة من الثَّقافة الأفريقية، وباللُّغة الأفريقية، والموجودة قبل دخول الإسلام في أفريقيا وبعدَه، يَرونَ أنَّ اسم “محمَّد” و”عبد الرَّحمان” و”محمود” و”إبراهيم” وغيرُها أسماءٌ عربيَّة لا علاقة لها بالإسلام ، وأنَّها وَسيلة منهم لتعريب أفريقيا، وهذا حربٌ على الإسلام وثقافته وتُراثه ومَعالمه.
يَحقد بعض المتعلمين من الأفارقة على كل شيء لَه صِلة بالعَرب، بينما عاشَ بَعضهم بين العرب ردحاً من الزَّمن، فكَرهوهم كُرهاً شديداً بسبب التَّعصب والظلم الَّذي مُورِس ضدَّهم من بعض العرب، فعمِّموا الكُرهَ على جميع العَرب ، بل كرهوا دراسة اللُّغة العربيَّة وأسماء العَرب وكل شيء له صلة بالعَرب وحضارتهم وثقافتهم وتُراثهم، ففي سَبيلهم حربهم على التَّعريب في أفريقيا حارَبوا ما نَصَّ من أحكامٍ بصريحِ الكتابِ والسّنةِ مثل أسماء المسلم في الإسلام، حيث أنكروا وجودَ اسمٍ للمسلم وغير المسلم ، ضارِبين كلّ الأحاديث النَّبويَّة الصَّحيحة الخاصَّة بالأسماء عُرْضَ الحَائط.
لا نَنسى أنَّ التَّنصير والاستعمار حاولاَ تغيير أسماء المسلمين في أفريقيا كما فعلوا في الأندلس في إسبانيا، وفشلوا في ذلك، حيث “تمسَّك الأندلسيون بإسلامهم رغمَ تعرضهم للأذى في أنفسِّهم وأموالهم. لقد كانوا يعمدون أبناءهم تنفيذًا للقانون، وعندما كانوا يعودون إلى منازلهم كانوا يزيلون كل العلامات المقدِّسة بالماء السَّاخن… وبالنِّسبة للأسماء فمن خلال الدّراسة التي قام بها بنصار Bennassar , لاحظ أنَّ الأسماءَ لحقها في البداية تحريفٌ. فمثلاً حرَّف اسم يوسف إلى خُوسِي (Juce)، وأحمد إلى أَمِيتْ (Amet أو Axarnet)، وعبد الله إلى أودَالاَ (Audallas). لكن في حي البيازين فُرضت الأسماء المسيحية بالقوة؛ فتم إحصاء 70٪ من حوالي 439 رجلا يحملون أسماء نصرانية مثل خُوان، فرانسيسكو، وألونسو، وهرناندو، في حين تم إحصاء 87٪ من النساء يحملن هن الأخريات أسماء نصرانية من قبيل ماريا، وإسابيل، وكاطلينة”. في مقال “مسلمو إسبانيا، ما بين التَّنصير بالإجبار والحفاظ على الهوية”، عبد اللطيف مشرف، نًشر في موقع جزيرة نت، بتاريخ 6/5/2019.
وقد حَرَّف الغَربي أسماء علماء العَرب والمسلمين قديماً في كُتبهم ومقالات العِلمية بُغية إخفاء أُصولهم ومَحو آثار تاريخهم وطمس جهودهم العِلمية ، بعد الاستفادة منهم، على سبيل المثال لا الحصر: ابن سيناAvcenna ، وابن رشد Averroes، الكنديAl kindius، الفارابيِAl pharabius، ابن فرناسِAmen firman، البيرونيAlbatenius،ابن الهثيمAlhacen، الزّهراوي Abul casis، ابن زهرAvenzoar، ابن بحاحAvempace، تمَّ تحريف أسماء هؤلاء العلماء عند كتابتها إلى لغاتهم للأهداف المذكورة، نفس الفكرة التي طبَّقوها في أفريقيا عند دخولهم وكتابة أسماء الأفارقة مُحرِفة باللاتينية.
يَبْغُض المُستعمر والمنصِّر الأسماء الإسلامية في أفريقيا ، بينما يبتهجُ فرحاً عندما يسمع اسماً أفريقيا الصادر من اللّغات الافريقية نطقاً وكتابةً، وكأنَّهم أكثر حرصا على أفريقيتنا منَّا، والسَّبب هو كُره الإسلام وكل شيء له صلة به، حيث تلاحظ منه هدوءاً وتحفظاً عندما تذكر له أنَّ اسمَك محمَّد أو أحمد.
لكن اليومَ تغيَّرتْ سياسة المنصِّرين جُزئياً إلى أسلوب خطير، إلى جانب توجّه دعاة التَّغريب وأفركة أفريقيا، حيث يقترحون لكل مَن تنصَّر أن يُبقى اسمه الأصلي بخاصَّة إذا كان المتنصر مسلماً، يُضيفون إليه الاسم النَّصراني الجديد، لتَرى مثلاً “أحمد فَرَانْسُو” أو “إبراهيم جُورْج” وهو نصرانيٌّ، طريقة أخرى لنشر التَنصير في أفريقيا، هدفهم من هذه السِّياسية هو إعلام النَّاس من خلال اسم المتنصِّر الجديد أنَّ مسلماً تنصَّر، وأنَّهم يَتنصَّرون ويَكثُرون.
يتم رفض الأسماء الإسلامية والعربيَّة في أفريقيا من قبل كتائب فكريَّة تحمل أفكار علمانية تارةً وأفريقية وَثنية تارةً أخرى، ترفع شعار محاربة التَّعريب وأفركة أفريقيا، لعدِّة أسبابٍ منها:
- أنَّ أسماءَ المسلمين في أفريقيا عربيّة لا تمت بثقافة أفريقيا.
- أنَّها توظف لطمس هويَّة أفريقيا والأفارقة.
- أنَّها أسماء تمحو أسماء القبائل الجَميلة في أفريقيا
- أنَّها أسماء تُنسينا أسماء الأجداد وتاريخهم.
- إحياء أسماء الأجداد في أفريقيا وزَرْعها في ثقافة النَّاشئة.
وهذه كلّها أسبابٌ وَاهيةٌ أوْهَنُ من بيت العَنكبوت، بل أسباب مَسمومة تحمل في طيّاتها فيروسات فتَّاكة قَاتلة، تنتجها عقول خَامرة طَائشة، تتغذي من تقيئات المستشرقين الضالين، فشبعت من فضلات التَّنصيريين الجدّد ودعاة تغريب في أفريقيا، ظنَّتْ أنَّ نهضة أفريقيا تبدأ مِن محاربة العلوم العربيَّة والإسلامية في أفريقيا؛ لأنَّها تصدر من عقول عاشتْ في الوطن العربي حِقباً من الزَّمن، ودرستْ بعضها بمنحٍ عَربيَّة مَجانية، ثم عادة تُعادي العربَ والعلوم العربيَّة الإسلامية بكل قوَّة في أفريقيا، خلفَ بَعضهم تيارت فكريَّة ودينية معادية للإسلام والمسلمين في أفريقيا، والغريبُ أنَّ العوَّام من المسلمين في أفريقيا متعطشون إلى هذه الأسماء الإسلامية، مثل محمَّد ومحمود وأحمد، وأبوبكرالصديق وعثمان وعمر وعائشة وخديجة وفاطمة ورُقيَّة وغيرها، حبًّا في هؤلاء الصَّحابة والصحابيات وأمَّهات المؤمنين الكرام، رضي الله عنهم جميعاً، أصحاب النَّبي المصطفى صلى الله عليه وسلم الَّذين نزلتْ في فضلهم أكثر من 100 آيات في القرآن الكريم.
وقبل الخَوض في حكم الإسلام في تَسمية المُسلم بأسماءٍ غيرَ إسلامية، سأتطرُّق إلى وسائل تحريف أسماء المُسلمين وآثارها في أفريقيا:
1ـ التَّحريف المُتعمّد في الأوراق الرَّسمية :
مِن أساليب الاستعمار في أفريقيا القَذرة في أفريقيا تعمدها في تحريف أسماء أبناء المسلمين في أفريقيا، لهدف طَمس الهويَّة الإسلامية الأفريقية في أفريقيا، تعمدوا في تحريف كتابة الأسماء في السِّجلات الرَّسمية وكأن اللُّغة الفرنسية أو الإنجليزيَّة أو البُرتغالية لا تستطيع أن تكتب الأسماء بشكل صحيحة؛ فيكتبون على سبيل المثال “محمَّد” ب “مَامَادُو”، وإبراهيم ب “بُورِيمَا”، وإسحاق ب سِياكَا، و”أبوبكر” ب “بُوكَارِي”، وعائشة ب أَسِيتَا أو أَسِيتُو أوأَيْشَا، وغيرها من التَّحريف المتعمّد، يكتبون اسم الطفل مُحرَّفاً في شهادة ميلاده، وشهاداته التَّعليمية، إلى شهادة وفاته.
وأدرك بعض المسلمين الغَيُّورين اليومَ بارك الله فيهم، هذا الخُطَّة الخَبيثة؛ فيُطالَبون بكتابة أسماء أبنائهم بالطريقة الصَّحيحة وكما يُريدونها، سواء في المُستشفيات والبلديات وفي جميع المعاملات الحكومية الرَّسمية، وقام البعضُ بتعديل أسماء أبنائهم من خلال إجراءات إداريَّة طويلة وصعبة.
2 ـ التَّحريف غير المتعمّد في الأوراق الرَّسمية:
حَصل بعض التَّحريفات في أسماء المسلمين في أفريقيا بأسباب غير مُتعمِّدة، ويرد الخطأ من والد الطِفل أو مِن وَلِي أمرِه بسبب صُعوبة النُّطق بالألفاظ العربيَّة، يصعب أن ينطقها مسلم غير المتعلم بالعلوم الاسلامية في أفريقيا، مثل نطق اسم “أبوبكر الصديق” بشكل صحيح أو “عبد المُهيمن” أو “عبد الوَدود” فيُملي والد الطفل أو ولي أمره بطريقة خاطئة في المستشفى أو في البلديَّة والسَّبب هو صعوبةُ نطق الحروفِ العَربيِّة.
3 ـ صعوبةُ كتابة بعض الحروف العربيَّة بالفرنسية أو الإنجليزيَّة أو البُرتغالية، مثل حرف “فَ” أو “ثَ” أو “ضَ” و”ط” و”خ” و”ز” و”ق” و”ع” وغيرها من الحروف العربيَّة التي يَصعب كتابتها بالحروف اللاتينية؛ فيتم تحريف اسم الطفل لُغَوياً بشكلٍ غير مَقصود.
4 ـ من آثار تحريف أسماء المسلمين في افريقيا قَبول بعض المتعلمين والدّعاة الأفارقة مع الأسف الشَّديد قَبل العوَّام من المسلمين هذه الأسماء الإسلامية المُحرَّفة، ليس في أوراقهم الرَّسمية فحسب التي يَصعب تغييرها بخاصَّةٍ إذا مَضتْ عليها مُدَّةً طويلةً، مثل اسمي تماماً “محمَّد لمين سوادغو” وإنَّما حتَّى في مُعاملاتهم الخاصَّة، على رَسائلهم وعلى أغْلفة كُتبهم ومَقالاتهم وغيرها، فتجد أحدُهم يكتب اسمه بشكل مُحرَّف فوق كتابه أو تحت مقالات العِلمية وكأنَّه مُجْبَر على ذلك، على سبيل المثال لا الحَصر(إسحاق ب سِياكَا) و(إبراهيم ب بُورِيمَا) و(محمَّد ب مَامَادُو) و(محمَّد الأمين ب مَامَادُو لَمِين) وهكذا، هذا يحتاج إلى التَّصحيح، والاعتماد على الأسماء الإسلاميَّة الصَّحيحة، على الأقل في المعاملات الخاصَّة التي لا تطلب تقييدك بما كُتب في الوَثائق الرَّسْمية.
حُكم الإسلام في تسمية المُسلم بأسماءٍ غيرَ إسلامية:
إنَّ أوَّلَ ما يَسأل عنه أيّ مسلم صادق المُلتزم بدينه عندما يُزرق بمولد مَوهوبٍ هو اختيار الاسم الحَسن الجيّد الاسلاميّ له، فيرجع إلى الكتاب والسّنة لمعرفة حكم الشَّرع في تسمية الأولاد، سيَجد دون رَيبٍ في صحيح مسلم مَرْفوعاً: “إنَّ أحَبَّ أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرَّحمن”، كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يحبّ الاسم الحسَن، ويأمر به، ويكره الاسم القَبيح، وينهى عنه، ويغيِّره، تحرُم التَّسمية بأسماء معبَّدة لغير الله تعالى؛ مثل: عبد الكعبة، وعبد الرَّسول، وعبد النَّبي، وعبد عليٍّ، وعبدالحسين، وغيرها، ومما يحرم أيضًا التَّسمية بـ: “غلام الرَّسول”، و”غلام أحمد” ونحوهما؛ لأنَّها بمعنى عبد الرَّسول”. تسمية المولود للشَّيخ بكر أبو زيد، ص45.
قال الشَّيخ بكر أبو زَيد في “تسمية المولود”: “دلَّت الشَّريعة على تحريم تسمية المولود في واحد من الوجوه الآتية ـ وذكر منها ـ: التَّسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله”، وقال في “معجم المناهي اللَّفظية”: “في شمال أفريقيا مجموعة من الأسماء الأعجمية ذات المعاني الخطيرة على الاعتقاد؛ لما فيها من الوثنية والتَّعلق بدون الله”. تسمية المولود للشيخ بكر أبو زيد، ص45.
وفي كتاب “الإسلام وتقاليد الجاهلية” فصل التَّنبيه على بعض منها، وهذا نص كلامه: “وتوجد هذه الأسماء الجاهلية بكثرة في “بلاد يُورُبَا” وهي التي تمت بصلة إلى الآلهة التي كانوا يَعبدونها من دون الله في الجاهلية ويَعتقدون أنَّهم منحدرون من تلك الأصنام … أليس حُسن إسلام المرء أنْ يبتعد عن آثار الكفر والوثنية في كل شيء، حتَّى لا تجد مكاناً بين المسلمين، قال الله تعالى: “يا أيّها الَّذين آمنوا ادخلوا في السِّلم كافة ولا تتبعوا خطوات الشَّيطان إنه لكم عدو مبين”، البقرة:208. كتاب معجم المناهي اللَّفظية ومعه فوائد في الألفاظ للشيخ بكر أبو زيد،ج2، ص99. ومقال “ثلاث فوائد من حديث: إنَّ أحبَّ أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرَّحمن” للشّيخ الدُّوسيري، شبكة الألوكة.
قسَّم بَعض العُلماء أسماء المسلمين إلى المُحرَّمة، والمَكروهة، والمُسْتحبَّة، فبدَؤوا بالمُحرَّمات، منها:” 1 ـ التَّسمية بكل اسم خاصّ بالله سبحانه وتعالى، كالخالق والقدُوس، أو بما لا يليق إلاَّ به سبحانه وتعالى كملك الملوك وهذا محل اتفاق بين الفقهاء. وأورد ابن القيم فيما هو خاص بالله تعالى: الله والرَّحمن والحكم والأحد، والصمد، والخالق، والرّزاق، والجبّار، والمتكبّر، والأوَّل، والآخر، والباطن، وعلام الغيوب. تحفة المودود ص 98 . 2 ـ تُحرم التَّسمية بالأسماء التي لا تليق إلا بالنّبي صلى الله عليه وسلم كسيّد ولد آدم، وسيّد النّاس، وسيد الكل؛ لأنَّ هذه الأسماء كما ذكر الحنابلة لا تليق إلاّ به صلى الله عليه وسلم. 3 ـ تُحرم التَّسمية بكل اسم معبد مضاف إلى غير الله سبحانه وتعالى كعبد العزى، وعبد الكعبة، وعبد الدار، وعبد علي، وعبد الحسين، وعبد المسيح أو عبد فلان. حاشية ابن عابدين 5/268، ومغني المحتاج 4/295. 4 ـ يُحرم التَّسمي بأسماء الأصنام المعبودة من دون الله. 5 ـ يُحرم التَّسمية بأسماء الشَّياطين، كإبليس وخنزب، وقد وردت السّنة بتغيير اسم مَن كان كذلك. مقال بعنوان “الأسماء المحرمة والمكروهة”، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ النَّشر: 06-06-2002م.
أما الأسماء المكروهة؛ يمكن تصنيفها على ما يَلي : 1 ـ تُكره التَّسمية بما تنفر منه القلوب، لمعانيها، أو ألفاظها، أو لأحدهما، لما تُثيره من سخريَّة وإحراج لأصحابها وتأثير عليهم فضلاً عن مخالفة هدي النَّبي صلى الله عليه وسلم بتحسين الأسماء . 2 ـ ويُكره التَّسمي بأسماء فيها مَعانٍ رَخوة شهوانيَّة وهذا في تسمية البنات كثير، “كفَاتِن” و”مَغناج”. 3 ـ ويُكرَه تعمد التَّسمي بأسماء الفُسَّاق المُجَّان من المُمثلين والمُطْربِين وعُمار خشبات المسارح باللَّهو الباطل. 4 ـ ويُكره التَّسمية بأسماء فيها معان تدل على الإثم والمعصية. 5 ـ وتُكره التَّسمية بأسماء الفراعنة والجبابرة.6 ـ التَّسمية بالأسماء الأعجمية المولدة للكافرين الخاصَّة بهم. 7 ـ ويُكره التَّسمي بأسماء الحيوانات المشهورة بالصفات المستهجنة مثل “كلب” و”حِمار” و”تَيْس” ونحو ذلك . 8 ـ وتكره التَّسمية بكل اسم مضاف من اسم أو مصدر أو صفة مُشبّهة مضاف إلى لفظ “الدِّين” ولُفظ “الإسلام”. 9 ـ وكره جماعة من العلماء التَّسمي بأسماء الملائكة عليهم السَّلام. 10 ـ أما تسمية النّساء بأسماء الملائكة، فظاهره الحرمة ؛ لأنَّ فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم . 11 ـ وكره جماعة من العلماء التَّسمية بأسماء سور القرآن الكريم، مثل: “طه”، “يس”، حم. 11 ـ الأسماء التي تحمل تزكية مثل : “بّرة” و”تقي” و”عابد”. تحفة المودود، ابن القيم وتسمية المولود، بكر أبو زيد”. ومقال بعنوان “الأسماء المحرمة والمكروهة”، موقع الإسلام سؤال وجواب، تاريخ النشر : 06-06-2002م.
ويُستحب التَّسمية بأسماء النَّبي صلى الله عليه وسلم: محمَّد وأحمد، فهما من أحسن الأسماء، ولكن لم يثبت لذلك فضلٌ خاصٌّ، أمَّا ما يَذكره البعض على أنَّه حديثٌ عن النَّبي صلى الله عليه وسلم وهو: “خيرُ الأسماء ما حُمِّد وعُبِّد”، فإنَّه برٌّ باطلٌ. مقال “ثلاث فوائد من حديث: إنَّ أحبَّ أسمائكم إلى الله عبد الله وعبد الرَّحمن” للشَّيخ الدُّوسيري، شبكة الألوكة.
فالتَّخلص من الأسماء المُحرَّمة والمَكروهة من جُملة الأسماء الأفريقية يَحتاج إلى العمل الشَّاق؛ لأنَّ في أفريقيا أسماء مُحرَّمة ومكروهة كانت تستخدم قبل الإسلام، فمن الأسماء المَكروهة من الحيوانات كالحِمار والفيل والقطّ والمحرمة مثل “البِظْر” وغيرها، الأسماء كلها حُسنى إذا كان حسنًا في لُغتها، عُجْمتها ليستْ عيباً وقد أبقي إبراهيم عليه السَّلام وصحابة النَّبي صلى الله عليه وسلم وأقرب مثل لذلك: ” ماريَّة ” القِبطية أمّ إبراهيم عليه الصلاة والسَّلام.
دَاعيَّة إسلاميّ أفريقيّ