فرنسا: الانتخابات البلدية”الخضر” يفوز في مدن عدّة و”ماكرون” يتلقى ضربة قاسية
قّدّم حزب الخضر الفرنسي في عدة مدن كبرى في أعقاب الدورة الثانية من الانتخابات البلدية في فرنسا التي جرت الأحد أصبح يثير مسائل تتعلق بأسباب تراجع الحزب الحاكم، حيث لم يحقق “الجمهورية إلى الأمام” نتائج حاسمة في أيّ مدينة كبيرة خلال هذه الانتخابات على الرغم من فوز رئيس الوزراء إدوار فيليب في مدينة “لو هافر” الساحلية
وفاز إدوار لأسباب تبدو أقرب إلى الخاصة، إذ لم يرفع راية الحزب الماكروني في المدينة
وبعد ثلاثة أشهر ونصف شهر من الدورة الأولى التي سجّلت معدل إقبال ضعيفاً، بلغت نسبة الامتناع عن التصويت مستوى غير مسبوق ناهز 60 بالمئة في الدورة الثانية من الانتخابات
وتمكن حزب الخضر الفرنسي من الظفر بعدة مدن رئيسية مثل ليون، بوردو، ستراسبورغ، غرونوبل، أنسي، بيزانسون، تور، بواتييه
ليون
فاز غريغوري دوسيه عن حزب الخضره بـ 53 بالمئة من أصوات الناخبين على منافسه يان كوشيرا الذي كان يحظى بدعم من الاشتراكي السابق جيرار كولومب، والذي كان وزيرا للداخلية، في بداية ولاية الرئيس إيمانويل ماكرون
بوردو
في مدينة بوردو، التي بقيت لمدة 73 عاماً أحد معاقل الحزب اليميني، حقق بيير هورميك إنجازاً بفوزه بنسبة 46,48 في المائة من الأصوات على العمدة المنتهية ولايته نيكولا فلوريان من حزب “الجمهوريون” اليميني
ستراسبورغ
تمكنت جان بارسيجيان من سحق منافسها آلان فونتانيل عن “الجمهورية إلى الأمام” بفارق ثماني نقاط. وقد شهدت الانتخابات تحالفات عقدت في اللحظة الأخيرة ما بين بين “الجمهوريين” اليميني و” الجمهورية إلى الأمام”
مرسيليا
فازت ممثلة قائمة “ربيع مرسيليا” من حزب “الخضر” ميشال روبيرولا على منافستها من “الحزب الجمهوري” مارتين فاسال، وتعتبر مرسيليا إحدى معاقل اليمين منذ أكثر من خمسة وعشرين عاماً
بالنسبة لعضو البرلمان الأوروبي يانيك جادو، الذي كان رئيس قائمة حزب الخضر في الانتخابات الأوروبية الأخيرة، إن النتائج الأخيرة تشير إلى “رغبة في التغيير”
“الرابح في هذه الانتخابات هو الرغبة في رؤية حزب خضر يقدم حلولاً ملموسة في قطاعات العمل والسكن والأسفار والغذاء فضلاً عن السبل الكفيلة لإعادة إحياء الاقتصاد المحلي”
باريس
أعيد انتخاب رئيسة بلدية باريس الاشتراكية، آن إيدالغو، بنسبة 48,49 % من الأصوات، متقدمة على مرشحة اليمين رشيدة داتي فيما حلّت مرشحة الحزب الحاكم آنييس بوزين ثالثة
الخضر..أكبر قوّة “يسارية” في فرنسا
ثبّت الخضر أنفسهم عبر هذه الانتخابات كأكبر قوّة “يسارية” إن جاز القول، في فرنسا، وياتي ذلك انعكاسا لعملية إعادة ترتيب المشهد السياسي في عدة دول أوروبية حيث يحقق أنصار البيئة تقدما مع ازدياد أهمية قضية المناخ
يوجد وزراء خضر في السويد وفنلندا والنمسا، ويحققون صعوداً في ألمانيا
الحاجة إلى إجراء تعديل حكومي
ووجد استطلاع أجرته مؤسسة “إبسوس” وهي شركة عالمية لأبحاث السوق ومقرها العالمي في باريس أن هناك دعماً قوياً لإجراء تغييرات حكومية في فرنسا ولكن مع بقاء إدوار فيليب في منصب رئيس الوزراء
وكان هذا هو الخيار المفضل لدى 43 في المائة من المستجيبين في حين أن 33 في المائة ممن استطلعت راؤهم يريدون إدوار فيليب للحكومة في حين قال 24 في المائة ممن استطلعت آراؤهم أنهم لا يريدون أي تغيير على الإطلاق.
المصدر: يورو انيوز