Culture

غزة تنادي وهل من مجيب ..؟

غزّةُ تُنادي .. فهل مِن مُجيب !!

أنا وحيــدٌ .. أُنـــادي: أين خِــلّانـي ؟
أنا جريـــحٌ وملءُ الأرض أشلائــــي

أنا غريــبٌ أنـــادي أُمّــــةً .. جَبُنَــتْ
يا أُمّتــي كيف هـانتْ فيكِ إفنــائـي

في كلّ يوم وبحـرُ المـوت يُغرقنـي
دمــاءُ شعبي جَـرتْ نهـرًا بأحيــائي

أنـا ضحيّـــةُ خِــذلانٍ .. مُبـرمَجـــةٍ
ما عُـدتُ أعرِفُ إخوانـي وأعدائــي

هُنــا دَمـــارٌ وفي أنقاضِـــه جُـثَــثٌ
هُنــاك قصــفٌ وتشريـــدٌ لأبنـــائـي

وذاك طفـــلٌ يُنـــادي أينَ والدتِي ؟
وحُــــرّةٌ تحـت تهديــــدٍ وإغـــــراء

وأُســـرةٌ قد أَبـــادَتْهـــا قَــذائفُــهمْ
عَشــــائرٌ بيــن تَرحيـــلٍ وإِجـــــلاء

يا أُمّتــي ما دهاكِ اليومَ أم ضَعُفَتْ
عُرى العقيــدةِ حتّى خِفتِ أعدائــي

أم لـم يَعُــد فيكِ عمّـــارٌ بِنَخْــوَتِــه
أو خــالدٌ يعتـــريه هَــولُ أنبـائي ؟

لكنّنــي – رغـم ضعفي- شامـخٌ أبدًا
حتّى وإنْ رفَضتْ عَـوني أشقَّـــائي

يا ربّ صِـرتُ فريــدًا في مُقـاوَمتي
فكن مُعينِــيَ في بُؤسِـي وضَـرّائـي

أبو موسى السّيسينيّ

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى