A la Uneactualite

عيد الأضحى 2025 في داكار: أسعار الأضاحي المرتفعة تُربك الاستعدادات

قبل أقل من ثلاثة أسابيع على حلول عيد الأضحى، المقرر في 7 يونيو 2025، تعيش العاصمة السنغالية داكار على وقع استعدادات باهتة، تُعكر صفوها أسعار الأضاحي المرتفعة، ما يدفع كثيرًا من الأسر إلى التردد أو تأجيل الشراء في ظل وضع اقتصادي صعب.

أسواق ممتلئة… وزبائن غائبون

في نقاط البيع الممتدة من “رون بوان سيبرس” إلى “فاس” مرورًا بـ”ليبرتي 6”، تكتظ الحظائر بالخراف، لكن الحركية ما زالت خجولة. الأسر تبحث عن خروف جيد بسعر معقول، لكن المفاوضات غالبًا ما تنتهي بلا صفقة.

“الأسعار نار! رأيت خروفًا بـ500 ألف فرنك، كيف يمكننا مجاراة ذلك؟”، يقول أحد أرباب الأسر في “كراند يوف”.

حتى منصات البيع عبر الإنترنت، رغم توفيرها لخدمة التوصيل، تواجه انتقادات بسبب الأسعار الباهظة التي تعرض بها الأضاحي.

ما سبب هذا الغلاء؟

يُرجع البائعون هذا الارتفاع إلى غلاء أعلاف المواشي، الذي ضاعف من تكاليف التربية والنقل. وتتراوح أسعار الخراف حاليًا بين 150 ألف و700 ألف فرنك إفريقي، وقد تتجاوز ذلك. ويؤكد المربون أنهم لا يستطيعون البيع بالخسارة، مطالبين بدعم حكومي لخفض كلفة الأعلاف وتخفيف العبء على المستهلك.

الأمن والنظافة… تحديات إضافية

يشكو بعض البائعين من غياب الأمن في نقاط البيع، ما يدفعهم للمبيت إلى جانب حيواناتهم خوفًا من السرقة. أما على الصعيد الصحي، فتقوم الجهات المختصة ببعض الفحوصات، لكن المراقبة لا تزال محدودة، بحسب عدد من المهنيين.

عرض ضعيف وضغط مستمر

رغم قرب العيد، لا تزال أعداد المواشي المعروضة محدودة، خصوصًا القادمة من مالي وموريتانيا، ما يُبقي الضغط قائمًا على الأسعار. ومع ذلك، يُبدي التجار تفاؤلًا بوصول دفعات جديدة خلال الأيام المقبلة.

وفي سياق الاستعدادات، كشف وزير الزراعة والسيادة الغذائية وتربية المواشي، مبوبا دياني، خلال ورشة نُظمت في ديامنياديو، أن الطلب الوطني يُقدر بنحو 810 آلاف خروف، منها 260 ألفًا مخصصة لمنطقة داكار وحدها

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى