Articles

سيهزم الجمع ويولون الدبر ..

دكتور عبد اللطيف حسن طلحه

إعترف “داني ياتوم ” رئيس جهاز الاستخبارات الصهيوني الأسبق من خلال حسابه على تويتر بالأمس بقوله “يبدو أن هناك أشباحا تحارب مع الفلسطينين ، فالدبابة الميركافا فخر الصناعة الحربية الإسرائيلية ، والتي تتكلف ١٧٠ مليون دولار تتهاوى وتنفجر وتتلاشى أمام طلقة آر بي جي البسيطة التي يحملها الفلسطينيون .
الميركافا قلعة الصلب لا تبدو أنها فعالة أمام المقاتلين الفلسطينين ، يبدو أننا أمام كارثة كبرى ” ، هكذا قالها السيد دانى ابن الدنِئ الذي لا يقرأ وإن قرأ لا يفهم، بأن هذه الأشباح حقيقة حيث أن الله تعالى يُنَزل جنوده لمساعدة المستضعفين في الأرض كما فعلها قبل ذلك في غزوة بدر الكبرى ، وغيرها من المواقع التي يلتقي فيها أهل الحق مع أهل الباطل، فالله سبحانه وتعالى يقول “إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلَائِكَةِ مُرْدِفِينَ ” والألف المذكورة في الآية قادرة على جعل الكرة الأرضية علِيها سافِلها، والله يا سيد داني لو أتى بالغرب بجيوشه واستخبارته كلها كما هو الحال الآن من تسخير لإمكانته وقدرته والله ما تغير في حكم الله شيئا.
فببطون جائعة وصدور عارية ، وبيوت مهدمة وكهرباء منقطعة ،ومياه معدومة وشهداء بالألاف أغلبهم أطفال ونساء وعجائز ، يواجه أبناؤنا واخوتنا الفلسطينيين جيش الصهاينة اللقيط ومعهم أمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وباقي برتيتة الاستكبار والخراب العالمي ، ما الذي يصنعه الغرب بنا ؟ الغرب أتى بجحافل قواته ورؤسائه ووزراء دفاعه وفتح خزائنه ليستطيل عن مدينة محاصرة منذ عشرات السنوات ، أتى ليحاصرها ويرتكب مجازر تحت سمع وبصر العالم أجمع ، جاء ليهدم على أطفالها بيوتهم البسيطة وليجعلها ركاماً فوقهم، أكثر من ٣٥٠٠ شهيداً وأكثر من ١٥٨٠ طفلا تحت الأنقاض تحللت أجسادهم الطاهرة و أكثر ٢٥٧٧ من النساء الشهيدات ومثلهن كذلك تحت الركام ، جاء الغرب مدعي الديمقراطية لمنع وصول الغذاء والدواء والانترنت أبسط حقوق الإنسان التي عرفتها البشرية ، هل يجرؤ الغرب أن يحدثنا بعد ذلك عن حقوق الإنسان بعد فعلته وجُرمه في حق اخواننا الفلسطينين ؟.
عندما جاء أبرهة بجيشه الجرار ليهدم البيت الحرام وقف جدنا عبد المطلب مبتهلا إلى الله تعالى أن يرد كيد الكائدين عن بيته وقد كان له ما أراد ، في غزوة الأحزاب وقف نبينا صلى الله عليه وسلم وقد إلتف حوله جيوش الأحزاب مناجيا ربه فلم يتأخر النصر .
يقيني أن النصر قادم لهؤلاء المستضعفين في فلسطين ، فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله، يقيني أن النصر قادم لأن هذا وعد الله تعالى وليس وعد بلفورد ، فالله تعالى هو القائل في محكم التنزيل( وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة) وما ذلك على الله بعزيز ، وسنقول للمتطاولين الغزاة قريبا سيهزم الجمع ويولون الدبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى