رفض أوروبي بسبب تصريحات ترامب لتحويل غزة إلى “ريفييرا” الشرق الأوسط
فبراير 5, 2025
واجهت تصريحات الرئيس الأمريكي غضباً في عديد العواصم الأوروبية بسبب اقتراحه الخطير بتهجير وطرد الفلسطينيين من قطاع غزة، و بدى توافق واضح بين العواصم الأوروبية وأوساط الحكومات خاصة تلك التي تعتبر حليفة قوية لكيان الاحتلال الاسرائيلي
وانضمت العواصم الأوروبية لمواقف عالمية، رفضت فكرة الإعلان الصادم الذي أصدره الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن رغبته في السيطرة على غزة وتهجير سكانها قسرا إلى الدول المجاورة بما في ذلك الأردن ومصر.
تصريحات ترامب أثارت موجة من ردود فعل سلبية فورية من وزراء خارجية دول التكتل الأوروبي.
وفي ألمانيا، قالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك ” إن الاقتراح بإخراج الفلسطينيين “غير مقبول” ويتعارض مع القانون الدولي، وذكرت بيربوك، في بيان: “هذا من شأنه أيضاً أن يؤدي إلى معاناة جديدة وكراهية جديدة”، مضيفةً أنّه “يجب ألا يكون هناك حلّ يتجاهل الفلسطينيين
وفي فرنسا، قالت المتحدثة باسم الحكومة الفرنسية صوفي بريماس “نحن متمسكون بسياستنا لا تهجير للسكان، والبحث عن وقف مؤقت لإطلاق النار نحو عملية السلام وحل الدولتين.
وأكدت إن باريس “تعارض تماما تهجير السكان” واصفة اقتراح ترامب بأنه “خطير” على الاستقرار الإقليمي وعملية السلام، وأكدت في ختام مجلس أعمال الوزراء معارضة فرنسا الكاملة لترحيل الفلسطينيين.
وفي المملكة المتحدة، قال رئيس الوزراء كير ستارمر خلال جلسة برلمانية إنه “يجب السماح للفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم” لإعادة البناء”، وسوف نلعب دوراً في إعادة الاعمار، وعلى لندن أن تقف مع الفلسطينيين في تحقيق حل الدولتين.
فيما جاء توبيخ اسبانيا قوي كما هو متوقع، فلم تلق تصريحات ترامب استحساناً في إسبانيا، حيث أوضح وزير الخارجية خوسيه مانويل ألباريس أن حكومته تعتبر أن “غزة هي أرض الفلسطينيين الغزاويين”.
وقال ألباريس في مؤتمر صحفي رسمي في مدريد اليوم”يجب أن يبقوا في غزة لأن غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية التي تراهن عليها إسبانيا”.
وتعهدت إسبانيا، التي انضمت العام الماضي إلى النرويج وأيرلندا في الاعتراف بالدولة الفلسطينية، مما يرفع إجمالي عدد الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى 146، بمواصلة إرسال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
هذه التعليقات على تصريحات ترامب بشأن غزة، أثارت تشككاً عميقاً في العواصم الأوروبية، خاصة بعد تهديد الرئيس الأمريكي ترامب بعد بغزو جرينلاند والاستيلاء على قناة بنما، يريد الآن الاستيلاء على غزة وإجراء أعمال تجارية هناك..
من جهته قال المتابع للشؤون الأوروبية في بروكسل الحقوقي خليل شاهين في تصريحات لقدس برس إن ردود الفعل على مستوى الحكومات هي استنكار واضح لتصريحات ترامب حول دعوة سيطرة الولايات المتحدة على غزة وتهجير الفلسطينيين من القطاع لدول مجهولة حتى اللحظة.
ورأى شاهين أن عموم الدول الأوروبية وبريطانيا يدركون تماما أن الطرح “الترامبيي” هو سخيف بالدرجة الأولى، خصوصا أن ترامب النسخة الجديدة بدأ ولايته باستعداء للعالم كله بدأً من نرويج وجزيرة غرينلاند وضم كندا للولايات المتحدة واحتلال قناة بنما، وهجماته غير الطبيعية على المكسيك والمهاجرين الغير شرعيين القادمين من أمريكا اللاتينية.
وأوضح شاهين أن رد الفعل الطبيعي لليمين المسيحي المتحالف مع الصهيونية العالمية من اجل إعادة الاعتبار للولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها قائدة لهذا العالم في الوقت الذي تعيش في حاله انهيار اقتصادي خاصة مع صعود نجم منظمة بركس ممثلة بالصين وروسيا والهند وجنوب افريقيا والبرازيل وانضمام اندونيسيا وايران مؤخرا لها ، وهو ما يعني ثلثي العالم أصبح مناهضا للسياسة الأمريكية المنحازة للنزعة العسكرية والحروب والسيطرة على العالم.
ويروج رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب، منذ 25 كانون الثاني يناير الماضي، لمخطط نقل فلسطينيي غزة الى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو الأمر الذي رفضه البلدان، وانضمت إليهما دول عربية أخرى ومنظمات إقليمية ودولية.
المصدر :قدس برس