رسالة إلى أبناء فلسطين الأبية..أبناء غزة البواسل
أ.فامارا سار
بسم الله الرحمن الرحيم،
إلى شعب فلسطين المرابط، وإلى أبناء غزة الأبية، نتوجه إليكم من أرض السنغال المحبة، لنعرب عن تضامننا العميق وتعاطفنا الصادق معكم في يومكم العصيب.
بمناسبة هذا اليوم المبارك، الذي يجمع المسلمين على إحياء ذكراه، أحل الحزن والأسى إلى قلوبنا حينما بلغتنا أنباء القتل والتهجير الذي يتعرض له شعبنا الفلسطيني على يد المحتل الغاشم. إن ما نشهده من صور القصف والدمار التي طالت منازلكم ومساجدكم ومدارسكم يدمي قلوبنا ويدمع أعيننا.
نقف اليوم معكم يا أبطال فلسطين، ونحن ندرك حجم التضحيات الجسام التي تقدمونها في سبيل قضيتكم العادلة. ننحني إجلالاً لأرواح شهدائكم الأبرار الذين رووا بدمائهم ثرى وطنهم المقدس، ونسأل الله أن يلهم ذويهم الصبر والسلوان.
لاشك أن ما يحدث اليوم في غزة ليس مجرد انتهاك للقانون الدولي وحقوق الإنسان، بل هو جريمة ضد الإنسانية بأبشع صورها. إن صمت المجتمع الدولي حيال هذه الفظائع أمر مخزٍ ويبعث على القلق العميق، فهل من المعقول أن يترك شعب بأكمله يموت أمام مرأى ومسامع العالم دون أن يتحرك أحد لإنقاذه؟
نحن في السنغال، وإن كنا بعيدين جغرافيًا، إلا أن قلوبنا معكم وخفقانها لا يتوقف من أجلكم. إننا ندعو كافة أحرار العالم إلى الوقوف إلى جانب الحق الفلسطيني، وإدانة هذه الجرائم المروعة، والضغط على المحتل الغاصب لوقف عدوانه ورفع الحصار الظالم عن قطاع غزة.
يا أهل فلسطين، يا شعب الأقصى، ثقوا أننا لن نترككم وحيدين في مواجهة الظلم والطغيان. إن عدونا واحد، وقضيتنا واحدة، وسنبقى إلى جانبكم حتى تحقيق النصر بإذن الله تعالى.
إن يوم الجمعة هذا هو يوم التكاتف والتلاحم بين المسلمين في كل مكان. فلنتحد جميعًا اليوم، ولينطلق صوتنا بالدعاء والابتهال إلى رب العالمين أن ينصر المظلومين وينصر الحق على الباطل.
اللهم انصر شعب فلسطين، اللهم حرر المسجد الأقصى من دنس المحتلين، اللهم ارحم شهداءنا واجبر خاطر أبناء شعبنا.
تقبلوا منا أصدق التعازي والمواساة، واعلموا أننا معكم حتى النصر، إن شاء الله.
وإنا لله وإنا إليه راجعون.
البدوي: فامر سار.
