ردا على الحركة الوطنية للمستعربين الجمهوريين:لماذا لا يجب على المستعربين ومنسوبي مدارس القرآن التصويت لأحمد باه
فامارا سار
في خضم الجدل الدائر في الحملة الانتخابية الختامية، زعم الكاتب أن المرشح أمادو باه هو الخيار الأفضل للمستعربين ومنسوبي المدارس القرآنية. ومع ذلك، فإن البيانات المقدمة في المقال لا تدعم هذا الادعاء، ونقدم هنا تحليلًا نقديًا يشرح سبب عدم صحة هذا الادعاء:
1. إجراءات أمادو باه لا تبرر كونه الخيار الأفضل:
فالإجراءات التي اتخذها أحمد باه لا تبرر كونه أفضل خيار، بل ليس معيارًا صحيحًا لاختيار رئيس أو قادة… أما الاعتماد على المذكورة لاختياره، فيعد اختيارًا مصلحيًا شخصيًا. علاوة على ذلك، فإن توظيف مدرسي القرآن الكريم في الخدمة المدنية لم يكن إجراءً شاملاً، حيث استفاد منه عدد قليل نسبيًا من المدارس القرآنية.
2. إهمال الإنجازات السابقة للإدارات السابقة:
يصور الكاتب الإجراءات التي اتخذتها إدارة الرئيس ماكي سال على أنها استثنائية وغير مسبوقة. ومع ذلك، فمن المهم ملاحظة أن ما حدث من جرائم وانتهاك الحقوق والقانون ونهب الثروات وكثرة المضايقات خصوصًا على معلمي الدارات لم يسبق لها مثيل في إدارة سابقيه الرئيس عبد الله واد.
3. عدم وجود خطة شاملة للتعليم القرآني:
على الرغم من الانتقادات، فإن مقترحات أمادو باه لدعم المدارس القرآنية تفتقر إلى خطة شاملة للتعليم القرآني. إن زيادة حصة الدارات في صندوق دعم التربية قد توفر تمويلًا إضافيًا على المدى القصير، لكنها لن تعالج القضايا الأساسية المتعلقة بمعايير الجودة وتدريب المعلمين والحفظ.
4. عدم وجود دعم حقيقي لجمعيات الأئمة:
يدعي الكاتب أن قادة بعض جمعيات الأئمة يتصرفون بدافع الرغبة في هزيمة الحكومة القائمة. ومع ذلك، تجاهل الكاتب تاريخ الحكومة في مضايقة وإسكات النقاد، بما في ذلك الجمعيات الإسلامية. إن رفض العديد من الجمعيات الإسلامية لدعم أمادو باه هو مؤشر على انعدام الثقة في حكومته.
5. تسييس المدارس القرآنية:
أخيرًا، تسعى جهود أمادو باه لدعم المدارس القرآنية إلى تسييس هذه المؤسسات الدينية. فقد مهد توظيف مدرسي القرآن الكريم في الخدمة المدنية الطريق لاستغلال المدارس القرآنية لأغراض سياسية. بالإضافة إلى ذلك، فإن استخدام الرعايات الحكومية لشراء ولاء قادة المدارس القرآنية قد يقوض استقلال هذه المؤسسات.
في الختام، فإن إدعاء الكاتب بأن أمادو باه هو الخيار الأفضل للمستعربين ومنسوبي المدارس القرآنية هو زعم غير مدعوم بالأدلة. تتجاهل الكاتب الانتقادات الموجهة إلى سياسات أحمد باه، وتتجاهل أيضاً افتقاره إلى خطة شاملة للتعليم القرآني، وكونه ساعيًا إلى تسييس المدارس القرآنية، بدلًا من تعزيزها. لذلك، فإن المستعربين ومنسوبي المدارس القرآنية مدعوون إلى النظر في المرشحين الذين يقدمون رؤية أكثر شمولية وأصالة لمعالجة احتياجاتهم.