رحيل مأساوي لمختار جانج يهز جامعة غاستون بيرجي: رسالة وداعه تثير التساؤلات

خيّم الحزن على جامعة “غاستون بيرجي” بعد العثور على الطالب مختار جانج المسجل في مستوى الماجستير بكلية الحقوق جثة هامدة في غرفته بالسكن الجامعي. وفور انتشار الخبر هرعت السلطات الأمنية وعناصر الحماية المدنية إلى الموقع حيث باشرت التحقيق في ملابسات الوفاة بينما تسود أجواء من الصدمة والأسى بين زملائه وأساتذته.

لكن ما زاد من وقع الفاجعة هو رسالة وداع منسوبة إليه نشرت على حسابه الشخصي بموقع فيسبوك قبل رحيله. كلماتها كانت مؤلمة  تعكس معاناة داخلية طويلة عزلة فرضتها ظروفه الصحية وضغوط نفسية تفاقمت بفعل الإقصاء الاجتماعي والتنمّر. تحدث في رسالته عن شعور بالغربة حتى وسط زملائه عن صراعه مع المرض وعن وعود لم تتحقق وأحلام أجهضها الواقع القاسي.

السلطات المعنية لم تؤكد بعد صحة الرسالة حيث تخضع للتحقيق من قبل وحدة متخصصة في الجرائم الإلكترونية، بطلب من النيابة العامة. إلا أن مضمونها سواء كان صحيحًا أم لا أعاد طرح تساؤلات جوهرية حول الصحة النفسية للطلاب والتحديات التي يواجهونها بصمت داخل الوسط الجامعي.

في رسالته، ناشد مختار المجتمع بأن يكون أكثر تفهمًا ورحمة تجاه من يختارون العزلة بأن يتجنبوا الأحكام القاسية والتنمر وبأن يمدوا يد العون قبل فوات الأوان. كلماته الأخيرة كانت نداء استغاثة مؤجل لكن السؤال الذي يظل مطروحًا: هل ستدفعنا هذه المأساة إلى إعادة النظر في دورنا تجاه من يعانون بصمت؟