رابطة الأئمة والدعاة في السنغال تدعو الجميع إلى التحلي بالمسؤولية لإعادة الإستقرار
أصدرت رابطة الأئمة والدعاة في السنغال بيانا حول الوضع الامني في السنغال، تلقى موقع “رفي دكار” نسخة منه وهذا نصه:
يعتبر بلدنا الحبيب السنغال، بلا منازع، من قبل الجميع ملاذا آمنا وواحة للسلام، وركنا من العالم مستقرا يقصده المستثمرون والسياح وحتى الدبلوماسيون المعتمدون في إفريقيا.
على الرغم من تقلبات التاريخ فإن هذه السمعة الطيبة التي أكسبتنا احترام وثقة الجميع لم تتخرم كما وقع هذه الأيام مع الأحداث المؤلمة الجارية.
إن الاشتباكات بين مجموعات من الشباب وبين الشرطة في معظم أنحاء التراب الوطني وفي داكار على وجه الخصوص وقعت ولا تزال رحاها تدور بمثل هذا العنف وبتصميم يجعل الجميع قلقا ويتساءل إلى أين سيقودنا كل هذا؟
لم تضطر السنغال أبدا إلى مواجهة مثل هذه الموجة من العنف مع عدد من الوفيات والإصابات الخطيرة وتدمير الممتلكات العامة والخاصة التي نُهبت.
من قضية، قال الجميع في البداية بأنها خاصة، تدحرجت نحو أزمة سياسية-قضائية مع التهديدات والمكائد وتبادل الاتهامات بالتآمر والكيد في جميع الاتجاهات من خلال الصحافة والشبكات الاجتماعية، إلخ.
على غرار جميع المنظمات، التي يجب أن يكون أحد اهتماماتها الأساسية أولا وقبل كل شيء تعزيز السلام، توجه رابطة الأئمة والدعاة في السنغال هذا النداء الخاص إلي جميع الجهات الفاعلة من أجل العودة إلى الصفاء وإلى التحلي بالمسؤولية.
نتوجه أولًا لرئيس الدولة الذي ينتظر منه الجميع القيام بإجراءات تهدئة، أولها إطلاق سراح عثمان سونكو.
مع أن كل الجموع البشرية التي تجوب الشوارع وتزرع الخوف والفوضى والاضطراب ليست من حزبه، فإن الكثيرين يستخدمون اعتقاله ذريعة للقيام بأعمال يأسف لها الجميع.
ثم، علي كل من يشارك في أعمال التخريب والعنف أن يعودوا إلى رشدهم ويدركوا أن هذه ليست بالتأكيد الطريقة المثلي التي تتحقق بها مطالبهم المشروعة في تحسين ظروفهم المعيشية أو يوجد لها حل.
إلى مختلف الفاعلين في الحياة السياسية أيضا، الذين قد يغريهم استغلال الغضب الشعبي كأداة لتحقيق طموحهم السياسي، نقول لهم بأنهم يخطئون الطريق ويلعبون بالنار التي يمكن أن تحرقهم.
نذكر الإعلاميين من محررين وصحفيين من جميع الأطياف، الذين يساهمون بشكل كبير في تكوين الرأي، بأن من واجبهم أن يكونوا على مسافة متساوية من التيارات السياسية.
يجب عليهم أن يلتزموا بمعالجة متوازنة ومسؤولة للمعلومات من أجل الحفاظ السلم الأهلي والتماسك الاجتماعي، يجب أن يضعوا في اعتبارهم باستمرار بأن أي موقف آخر من جانبهم يمكن أن تكون له آثار ضارة مثل التي أحدثتها إذاعة التلال الألفradio mille collines في تأجيج الفتنة في جمهورية رواندا.
أخيرا، يقع على عاتق الفاعلين في المجال القضائي، المسؤولين عن ممارسة القضاء وإقامة العدل، واجب ضمان سمعة مهنتهم النبيلة.
ينتظر السنغاليون من القضاة ومن المحامين أن يتبنوا مقاربة تقوم على مبدأ القضاء النزيه فقط في قضية “أجي صار- عثمان سنكو” بحيث يتفادون الوقوع في ممارسة لها خلفية سياسية وبذلك يضمنون للسنغاليين استقلاليتهم وحيادهم وتمسكهم بالقانون.
تحيا السنغال!
يحيا الوئام الوطني!
رابطة الأئمة والدعاة في السنغال مجلس الشوري