
دكار: رحيل المفتش والداعية البارز “محمد مصطفى وان”
فوجئت أوساط الساحة الإسلامية هذا النهار بوفاة واحد ، من أكثر المثقفين خدمة للغة الضاد والثقافة الإسلامية، ومن ابرز القائمين على أمرالتعليم العربي الإسلامي إخلاصا في مجال التفتيش والتدريب والتأهيل للمدرسين والمدرسات .
قضى صديقنا الراحل الشيخ محمد مصطفى حياته في نشر تعاليم الإسلام وبناء المواطن السنغالي المسلم ، وتربيته وتوعيته بالذاتية الإسلامية ، كان جنديا من جنود الإصلاح ، الحريصين على مقاومة الجهل ومحاربة الأمية والأخلاق غير الكريمة ..ولم يضع سلاح المقاومة حتى عندما ما بلغ سن التقاعد ، ظل
مستمرا في تكوين المعلمين وتدريبهم ، على اختلاف المدارس والمعاهد الإسلامية العربية في بلادنا ، كان فقيدنا العزيز الأستاذ” المصطفى “من أوائل الكُتاب عن الفكر الإسلامي الذين نشرنا لهم مقالات في هذا المجال أيام كنتُ رئيسا لمجلة الوحدة في اواخر ثمانينيات القرن الماضي ، ولم ار له إنصرافا عن مبدأ ، ولا انحرافا عن الخط الذي رسمه لنفسه في الحقل التعليمي والفكري والدعوي منذ شبابه .
رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عن خدماته الكثيرة والمتميزة لدينه ولأبناء وطنه خير ما يجزى المحسنون ، وأن يجعل تعالى الفردوس الأعلى مسكنه في الجنة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.