
دائرة الثقافة في الشارقة ترعى ملتقى السنغال الشعر العربي في دكار بحضور نخبوي ودبلوماسي مميز
برعاية كريمة من دائرة الثقافة في إمارة الشارقة نظم في العاصمة السنغالية دكار ملتقى شعري عربي مميز بالتعاون مع نادي السنغال الأدبي استقطب جمهورًا واسعًا من عشاق الشعر وهواة الأدب الراقي ،إلى جانب حضور دبلوماسي وثقافي رفيع يتقدمه سعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة الأستاذ سعيد حمدان النقبي والقائم بالأعمال في سفارة العراق الصديقة وعدد من الشخصيات الأكاديمية والمثقفين من مختلف أنحاء السنغال.
وقد شارك في هذا الملتقى عشرون شاعرًا من نخبة الشعراء السنغاليين الناطقين بالعربية قدموا نصوصًا تنوعت بين القصيدة العمودية والنص الحديث فامتزجت فيها الأصالة بالإبداع المعاصر ما أضفى على الأمسية جوًا فنيًا راقيًا وتفاعلًا وجدانيًا لافتًا من قبل الحضور الذين امتلأت بهم القاعة في مشهد يعكس المكانة المتنامية للغة العربية في هذا البلد الإفريقي المسلم.









وتوالت الكلمات خلال الملتقى فكانت البداية مع المنسق الثقافي العام الأستاذ محمد الهادي سال الذي عبّر عن امتنانه العميق لهذه التظاهرة مخصصًا شكره إلى دائرة الثقافة في الشارقة الراعي الرسمي للملتقى ومشيدًا بجهود صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي وصفه بأنه رجل الثقافة الذي لم يجعل للغة العربية حدودًا ولا للثقافة سقفًا منوهًا بانتماء هذا المشروع الأدبي إلى رؤية ثقافية عظيمة تشكلها الشارقة في أكثر من بلد ومن بينها السنغال
وفي السياق ذاته ألقى سعادة السفير الإماراتي كلمة أشاد فيها بعمق العلاقات الثنائية التي تجمع بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية السنغال مشيرًا إلى أن هذا النوع من الفعاليات الثقافية يعكس التعاون الحقيقي بين الشعوب ويجسد خدمة مشتركة للغة العربية وتعزيز حضورها في إفريقيا كما نوه بالدور الرائد الذي تقوم به الشارقة في دعم المبادرات الثقافية النوعية حول العالم بما في ذلك هذا الملتقى الذي يعد نموذجًا راقيًا لهذا الجهد الحضاري
أما الأستاذ فاضل غي رئيس النادي السنغالي للغة العربية فقد عبّر عن اعتزازه بهذا الجمع الأدبي النخبوي ووجه تحية تقدير للشعراء المشاركين لما قدموه من نصوص رائعة نالت إعجاب الحضور وذكّر بأن استمرار هذه المبادرات رهين بشراكات ثقافية مثل التي تقودها الشارقة والتي ساهمت برؤيتها ودعمها في جعل هذا الملتقى ممكنًا
وقد تناوب على إدارة فقرات الأمسية كل من الأستاذ عبد الكريم غاي في الفترة الصباحية والدكتور محمد انيانغ في الفترة المسائية وسط حضور نوعي لافت من أكاديميين وطلبة وشعراء ومهتمين من دكار ومدن سنغالية أخرى كما شهدت الأمسية حضورًا مميزًا للشاعرات اللواتي قدمن نصوصًا راقية أثرت الأمسية وأبرزت تنوع المشهد الإبداعي المحلي
واعتبر عدد من المشاركين أن الملتقى لا يمثل فقط احتفاء باللغة العربية بل هو أيضًا منصة للتعبير الثقافي الإفريقي بلسان عربي وتأكيد على أن اللغة العربية ليست لغة مقدسة فحسب بل لغة حياة وفكر وفن وجمال وقد دعت بعض المداخلات إلى استمرار هذه الفعاليات وتوسيع دائرتها لتشمل المزيد من الشعراء والبلدان في ظل الحاجة الملحة لتعزيز الأدب العربي في القارة الإفريقية



وفي ختام الملتقى عبّر المنظمون عن شكرهم العميق لدائرة الثقافة بالشارقة التي ترعى هذه التظاهرة للسنة الثانية على التوالي مؤكدين أن جهودها تمثل نموذجًا يحتذى به في دعم الثقافة خارج الحدود وفي ترسيخ مكانة اللغة العربية كقوة ناعمة توحد ولا تفرق وتربط الشعوب بما هو أسمى من السياسة والاقتصاد الكلمة الجميلة والفكر النبيل.