جامع مسالك الجنان بدكار يحتضن مناسبة الذكرى المئوية لرحيل الشيخ أحمد بامبا

برعاية كريمة من الخليفة العام للمريدية الشيخ محمد المنتقى امباكي، وبحضور كبير من كافة الأسر الدينية والسلك الدبلوماسي العربي والإسلامي، إلى جانب مندوبي المنظمات الخيرية الإنسانية العاملة في السنغال، أقامت الطائفة المريدية حفلا تذكاريا لرحيل البطل الإسلامي والوطني الشيخ أحمد بامبا، الذي انتقل إلى جوار ربه عام 1927م موافق 1346،بعد عمر حافل بإخلاص العبادة لله سبحانه وتعالى ، واتباع سنة نبيه محمد ابن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، والتقيد بمبادئ الإسلام وقيمه،ما أدى إلى محاربة المستعمر الفرنسي له ومضايقته،بل ونفيه من وطنه وأسرته وأتباعه إلى خارج البلاد في أفريقيا الاستوائية ،وبعد أن يئس العدو المستعمر من تخويفه وزعزعة إيمانه وثقته بربه تعالى، أعادوه إلى البلاد ووضعوه تحت إقامة جبرية، لكنه ظل يحمي البلاد والعباد من افرازات ومؤثرات الاستعمار النصراني الغربي الجائر، ويؤصل الهوية الإسلامية الوطنية السنغالية إلى أن وافته المنية رحمات الله عليه في ٢٠ محرم ١٣٤٦ ،وكان الشيخ أحمد بامبا قد أوصى ابنه الأكبر الشيخ محمد المصطفى بأن يدفن بعد وفاته في قريته المباركة طوبى ،فقام الشيخ المصطفى بتحقيق هذا الحلم بكل عزم وحزم.

افتتح الحفل بقراءة آي من الذكر الحكيم ، ثم تحدث رئيس اللجنة التحضيرية ، تلته كلمة المتحدث باسم الخليفة العام للطريقة المريدية ، ثم كلمة ممثل الشيخ محمد المنتقى في دكار ، ثم كلمة الأسر الدينية والجمعيات الاسلامية ، وكلمة السلك الدبلوماسي والمنظمات الإنسانية الخيرية.
كما كانت هناك كلمة باسم الحكومة السنغالية ألقاها الجنرال ” جان بابتيست تين” وزير الداخلية ، قبل كلمة الشيخ البشير عبد القادر الناطق الرسمي للخلافة المريدية.
هذا وتميزت الفترة المسائية بمحاضرات قيمة ألقاها كل من الدكتور شيخ غِي عن “تطوير وتطور مدينة طوبى المقدسة ” والبروفيسور جب جخاتي عن تطور الحياة الإجتماعية والثقافية والاقتصادية للمريدية، والدكتور سام بوسو عبد الرحمن عن ” البعد الاجتماعي والبيئي لمدينة طوبى المقدسة “
وسرنج امباكي محمد لوح عن ” دور ومساهمة الطريقة المريدية في التربية الروحية للأجيال ” ، والدكتور عبد الأحد لوح المفتش التعليمي العربي حول ” دور الطريقة المريدية في التربية المعاصرة “.

وباسم اللجنة التنظيمية للملتقى الكبير تقدم الأستاذ أحمد سالوم جينغ في الختام بكلمة الشكر لأصحاب السعادة السفراء ورؤساء ومندوبي المنظمات الإنسانية الخيرية الذين شرفوا الحفل بحضورهم المميز ، سفير المملكة المغربية ،وسفير جمهورية إيران ، وسفير دولة فلسطين ، وممثل سفارة جمهورية الجزائر ،ومدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي ،ومدير مكتب جمعية العطا الخيرية القطرية ،ومدير مكتب رابطة العالم الإسلامي ،وممثل جامعة المصطفى العالمية ورئيس البعثة الأزهرية في السنغال ،وممثل سفارة جمهورية مصر العربية.