جماعة عباد الرحمن في السنغال تدين الحرب في السودان وتدعو إلى وقف النزيف الدموي فوراً

دكار، 18 نوفمبر 2025 – أعربت جماعة عباد الرحمن في السنغال، في بيان رسمي، عن قلقها البالغ إزاء الحرب الدائرة في السودان، والتي وصفتها بأنها من أكبر المآسي الإنسانية في القرن الحادي والعشرين. وأكدت الجماعة أن النزاع في مدينة الفاشر وما صاحبه من مذابح جماعية وانتهاكات حقوق الإنسان، استهدف المدنيين الأبرياء، داعية جميع الأطراف المتقاتلة إلى ضبط النفس والجلوس على طاولة المفاوضات فوراً.

وجددت الجماعة إدانتها للصمت الدولي تجاه ما وصفته بـ”المؤامرة” لتدمير ما تبقى من السودان، محذرة من استنزاف الموارد البشرية والمادية للبلاد. ودعت الجهات الخارجية المتدخلة إلى وقف دعم أي طرف عسكري أو مالي، مؤكدة أن وحدة السودان أرضًا وشعبًا يجب أن تبقى أولوية عليا. كما طالبت المجتمع الدولي، ومنظمات مثل منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي، بالتحرك الفوري وفعالية جهود الوساطة لإنهاء النزاع.

نص البيان الرسمي لجماعة عباد الرحمن:

قال تعالى في محكم تنزيله: (وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغي حتى تفيء إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحبّ المقسطين) [الحجرات:9]

وقال تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصّة واعلموا أنّ الله شديد العقاب) [الأنفال:25]

إن جماعة عباد الرحمن تدين بكل قوة الممارسات غير الإنسانية التي ارتكبتها قوات الدعم السريع في مدينة الفاشر، بما في ذلك المذابح الجماعية، حالات الاغتصاب، ونزيف دم المدنيين الأبرياء. وتستنكر الصمت الدولي المريب، داعية إلى ضغط فوري على الجهات المتدخلة لوقف النزيف الدموي.

وتؤكد الجماعة على النقاط التالية:

1. دعوة جميع الأطراف المتقاتلة لضبط النفس والانخراط في المفاوضات.
2. وقف التدخلات الخارجية التي لا تخدم مصالح السودان.
3. الحفاظ على وحدة السودان أرضًا وشعبًا.
4. حث المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف النزيف الدموي.
5. مطالبة منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد الأفريقي بالوساطة الفعالة لإنهاء الحرب.
6. وقوف الجماعة إلى جانب الشعب السوداني حتى تحقيق السلام والاستقرار.
7. دعوة جميع الخيرين في السنغال والعالم للمساهمة في جهود المصالحة الوطنية.

قال تعالى: (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس ومن يفعل ذلك ابتغاء مرضات الله فسوف نؤتيه أجرا عظيما) [النساء:114