تيواوان”: التحضير للاحتفال الكبير بالمولد النبوي الشريف “غامو”
نقلا عن وكالة الأنباء السنغالية A.P.S
قال حاكم مقاطعة “تيواوون” “عليون بادارا مبنغ” إن الجوانب الآمنية والصحية هي في صلب شواغل السلطات في ولاية “ثيس”، وذلك تحضيرا لموسم الاحتفال بالمولد النبوي عام 2022 والذي يطلق عليه محليا “غامو دي تيفاوان” والذي يوافق إحياؤه بداية شهر اكتوبر القادم.
وعلى الرغم من التراجع الملحود لوباء “كورونا” أصرت السلطات الإدارية، خلال اجتماع تحضيري عقد يوم أمس الخميس، في مدينة تيواون، على الاحتفاظ باساسيات الحماية الصحية، وهي استحدام الكحول المعقم، والأقنعة، وخاصة عند مدخل بيوت المشايخ الدينيين المقيمين في المدينة.
وقال السيد الحاكم “عاليون بادارا مبنغ” في نهاية اجتماع تحضيري طويل ترأسه والي ثيس يوم الأربعاء إن الهياكل الصحية، بما في ذلك مستشفى “تيواوان” ستوضع في حالة الطوارئ لتكون على استعداد للتدخل وفق اي طارئ
وشارك في الاجتماع وفد أرسله ال العام التيجانية بتيواوان، الشيخ باباكار سي منصور.
يتوقع ان يكون الاحتفال بالمولد النبوي في تيفان بين 7 و 8 أكتوبر ، على أساس ظهور الهلال القمري ، وستتخلل الفعاليات سلسلة من جلسات تلاوة القصائد المديحبة للنبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
ونقلت وكالة الأنباء السنغالية عن مسؤول أمني قوله: إن الدرك سيراقب المحاور المؤدية إلى تيواوان لتقليل مخاطر الحوادث.
أما بالنسبة لتأمين المدينة، فسوف يتم الاعتناء بها من خلال دوريات مشتركة بين الشرطة والدرك، واكد الحاكم “عليون بادارا مبنغي” أنه يجري العمل على المحافظة انسياب حركة المرور، مما يحول دون عرقلة الخطوط القديمة للطرق.
وقال: إنه سيولى اهتماما خاصا لتأمين موقع المسجد الكبير في تيواوان لتجنب وقوع حوادث إزدحام حوله.
ويتزامن الاحتفال بإحياء ذكرى مولد النبي (صلى الله عليه وسلم) ، هذا العام مع الذكرى السنوية المائة لوفاة الحاج ماليك سي ، مؤسس مدينة تيواون الدينية
وفيما يتعلق بالمرافق الصحية ، سيتم توفير 75 شاحنة مائية و 50 مرحاض محمول.
من الناحية الهيكلية اكد حاكم المقاطعة ان السلطات الادارية ستعمل على وضع خطة تشييد وتركيب “خيم متنقلة” لإيواء الزوار، تحسبا لنزول المطر وكثافة برودة فصل الشتاء.
يذكر ان مدينة تيواون، تعدّ من أبرز مراكز التأثير الصوفي في السنغال باعتبارها مقرا رئيسيا للطريقة التجانية في منطقة غرب أفريقيا، وتحتضن سنويا احتفالية كبيرة بمناسبة المولد النبوي.
يرتبط تاريخ المدينة بدورها الصوفي الذي بدأ مع عام 1902 عندما حط فيها شيخ الطريقة التجانية الحاج مالك سي (1885-1922) رحاله قادما من منطقة “داغانا” شمال البلاد، واتخذها معقلا لنشر تعاليم طريقته في المنطقة.