International

بيان سفارة دولة فلسطين في دكار عن صمت المجتمع الدولي على الممارسات الإجرامية العنصرية من قوات الاحتلال

استمرار الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني
وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الاجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني
هو السبب وراء تفجر الاوضاع وغياب السلام والامن في المنطقة
في إطار ردود الفعل المتسرعة للمجتمع الدولي لإطلاق يد إسرائيل في التنكيل بالشعب الفلسطيني والذهاب بعيداً في استعمال كل ما لديها من أسلحة فتاكة ضد الشعب الفلسطيني تحديداً في قطاع غزة، شاهدنا بدايات العمليات العسكرية الانتقامية التي طالت التجمعات السكنية في مختلف مناطق غزة، وأدت حتى الآن إلى استشهاد أكثر من 500 مواطناً فلسطينياً في غزة من بينهم 91 طفلاً و 61 امرأة وأكثر من 3000 جريح بمن فيهم الأطفال والنساء وتشريد أكثر من 75000 مواطن عن مساكنهم، وهنا يبقى السؤال متى سيضع المجتمع الدولي حد للممارسات
الإجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني؟.
نشدد على ضرورة الانتباه الشديد للإجراءات العقابية الجماعية التي فرضتها دولة الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، ليس فقط في قطاع غزة بقرارها قطع الكهرباء والمياه والسلع الأساسية بهدف التجويع وجميعها تعتبر جريمة حرب يتم التغاضي عنها من قبل المجتمع الدولي، وإنما أيضاً ما ارتكبته من مجازر أمس واليوم بقصفها وتدميرها
للأبراج السكنية ومدارس الأونروا والمساجد.
يضاف إلى ذلك ما ترتكبه يومياً دولة الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة من انتهاكات وجرائم إغلاقها بالكامل وتقطيع أوصالها عبر اغلاق الحواجز المنتشرة في كل مكان، ومنع تنقل المواطنين وشل حياتهم، بما يشمل اغلاق الحدود متى أرادت، وإطلاق يد الإرهابيين المستوطنين لارتكاب المزيد من الجرائم بحق القرى والبلدات والمخيمات والمدن الفلسطينية والمواطنين الفلسطينيين بالاعتداء عليهم وعلى مركباتهم في الشوارع، وهذا ما
يستدعي إدانات واسعة من قبل المجتمع الدولي حتى لا يقع في شرك ازدواجية المعايير وسياسية الكيل بمكيالين. إن قتل المدنيين بغطاء دولي يعتبر جريمة حرب، والتفويض الدولي لقوات الاحتلال والحكومة الإسرائيلية اليمينية العنصرية لارتكاب مجازر تحت مسمى حق الدفاع عن النفس يجعل المجتمع الدولي شريكاً في هذه الجرائم.
لقد حذرت القيادة الفلسطينية والرئيس محمود عباس من على منبر الأمم المتحدة، مراراً وتكراراً من عواقب انسداد الأفق السياسي، وعدم تمكين الشعب الفلسطيني من حقه المشروع في تقرير مصيره ودولته، كما حذرت ايضاً من عواقب الاستفزازات والاعتداءات اليومية واستمرار ارهاب المستوطنين وقوات الاحتلال والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية، والاعتداءات على المصلين في المسجد الاقصى والاماكن المقدسة المسيحية. إن تحلل إسرائيل من الاتفاقيات الموقعة، وعدم الالتزام بقرارات الشرعية الدولية أدى الى تدمير عملية السلام، وغياب حل عادل للقضية الفلسطينية بعد ٧٥ عاماً من المعاناة والتشرد، كما أن مواصلة سياسة ازدواجية المعايير وصمت المجتمع الدولي على الممارسات الاجرامية والعنصرية لقوات الاحتلال الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، واستمرار الظلم والقهر الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، هو السبب وراء تفجر الاوضاع وغياب السلام والامن
في المنطقة.
مما لا شك فيه الذي يوفر الأمن والاستقرار والسلام في منطقتنا، هو انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام 1967 بما فيها القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في الاستقلال والسيادة.
فالسلام يحتاج الى العدل والحرية والاستقلال لأبناء شعبنا الفلسطيني وعودة اللاجئين وتطبيق قرارات الشرعية الدولية كاملة .

سفارة دولة فلسطين في السنغال وغامبيا وغينيا بيساوو والرأس الأخضر

1

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى