بالتعاون مع البنك الإسلامي السنغالي جمعية ” حكمة ” الخيرية أقامت يوما تضامنيا.
نظمت جمعية ” حكمة ” للتضامن والتنمية يوما تضامنيا يهدف إلى توزيع أكثر من 16 مليون فرنك سيفا لزكاة المال، وبلغت أعداد المستفيدين المسجلين بكشوف الجمعية نحو 563 مستفيدا، وذلك ضمن أنشطتها الخيرية.
وأكد السيد مختار جوب مسؤول الاعلام في الجمعية أنه قد تمت عمليات توزيع مستحقات زكاة المال هذا العام على المستحقين من الاسر المتعففة والمدارس القرآنية والرعاية الصحية، وفقا للشريعة الإسلامية، تحت رعاية كريمة من رجل الأعمال السنغالي المحسن ” كابو غي ” رئيس مجلس إدارة شركة MKA للنفط والبترول.
وتخلل اليوم تنظيم منتدى علمي تحت شعار (الوقف في السنغال الإنجازات والتحديات ) تم خلاله عقد حوارات وتبادل الخبرات حول (الوقف الإسلامي)، وذلك بحضور الدكتور خديم مصطفى عبد الرحمن لوح رئيس الجمعية، والسيد راسين باه المدير العام للسلطة العليا للوقف بالسنغال، وممثل مدير البنك الإسلامي السنغالي وعدد من المسؤولين .
كما شهدت الفعاليات حضور عدد كبير من المحسنين والعلماء في جامع مسالك الجنان بداكار ، بالإضافة إلى نخبة من قيادات الشركات الصغيرة والمتوسطة.
وتضمنت الفعالية عددا من المحاور الأساسية، والتي استقطب للتحدث فيها عدد من الخبراء والمختصين، وتصب جميعها في تأكيد وإبراز دور الوقف الإسلامي، وأهمية إعادة إحياء هذا الدور في عصرنا الحاضر، وهو الامر الكفيل بحل العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية.
حيث كان المحور الأول يدور حول “الوقف الإسلامي في السنغال، الإنجازات والتحديات”، وأهم دور الوقف الإسلامي في تنمية المجتمع.
وبهذه المناسبة ألقى الدكتور محمد الأمين عاج مسؤول الشؤون القانونية/ رئيس الشراكات في السلطة العليا للوقف بالسنغال، كلمة شكر لجمعية “حكمة” أكد في كلمته على أهمية موضوع الوقف في الإسلام، واهتمام السلطة العليا للوقف بالسنغال بذلك، حيث أصدرت حكومة السنغال قرارا رئاسيا لتعزيز وتطوير الوقف في السنغال من خلال إيصال رسائل للمجتمع المحلي، مبينا أن القانون السنغالي يحمي الوقف ويتابعه.
واختتم كلمته بالشكر على جهود أعضاء جمعية ” الحكمة” ومساهمتهم في إعداد وتنظيم فعاليات هذا اليوم، وخاصة دورهم الذي كان بارزا في مجال الوقف الاسلامي بالسنغال وتوزيع الزكاة.
ووصف السيد ” عاج” الوقف بأنه يمثل صورة من أروع صور التعاون الإنساني، موضحا ، أن إسهامات الأوقاف لها الدور الأبرز في التضامن والتعاون، لافتا إلى أنها تضمن شراكة الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني.
من جانبه تحدث “الدكتور عبد الله جخت” على أهمية الأملاك الوقفية في السنغال ودورها في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الاستقرار الاجتماعي في مختلف المجالات ، والاستفادة من خبرات المختصين المختلفة في هذه المجالات.
من جانبه قدم الشيخ الدكتور خديم مصطفى عبد الرحمن لوح رئيس جمعية “حكمة” الخيرية للتضامن والتنمية الشكر للبنك الإسلامي السنغالي لرعايته ودعمه لأنشطة الجمعية ودوره الفاعل في مجال الوقف، مستعرضا خلال كلمته ما تم جمعها وتوزيعها من زكاة المال للمستحقين مشيرا إلى أنها بلغت أكثر من 16 مليون فرنك سيفا للفئات المحتاجة.