actualite

النيابة تطالب بالسجن لأزورا فال وحسين كايري: لا دليل على “الجنون” رغم الاعتراف والاعتذار

مثل الحسن غي المعروف باسم “أزورا فال”، والحاج حسين كايري، يوم الأربعاء 21 مايو 2025، أمام محكمة الجنح في دكار، بتهمة “السب العلني والإخلال بالآداب العامة” بعد تداول مقاطع فيديو مسيئة طالت الرئيس السابق ماكي صال وشخصيات سياسية أخرى.

خلال الجلسة، عرضت المحكمة الفيديوهات محل الاتهام، والتي تضمنت عبارات وشتائم وُصفت بـ”الصادمة”، مما أثار استغراب الحضور في القاعة. وقد أقر المتهمان بصحة المحتوى المنسوب إليهما، وعبّرا عن ندمهما وطلبا الصفح من المتضررين.

النيابة تفنّد الادعاءات الطبية

الدفاع قدم تقريرًا طبيًا يشير إلى إصابة أزورا فال بـ”اضطراب ذهني دائم نتيجة صدمة نفسية”، مشيرًا إلى ظروف اعتقاله السيئة وما تعرض له من معاملة مهينة، ومشيرًا كذلك إلى أن رئيس الوزراء الحالي عثمان سونكو زاره شخصيًا في السجن، ما يعكس جدية حالته الصحية.

غير أن النيابة العامة رفضت هذه المزاعم، مؤكدة أن التقرير الطبي لا يتعدى معاينة سريرية لمدة 20 دقيقة، ولا يُعتد به كدليل على إصابة المتهم بخلل عقلي. وقال ممثل النيابة إن “المتهم كان مدركًا لأفعاله وواعياً عند نشر الفيديو”، واصفًا الادعاء بوجود اضطراب نفسي بأنه “غير مدعوم بأدلة طبية موضوعية”.

دوافع شخصية واعترافات

أزورا فال أوضح أنه كان في بث مباشر مغلق على تطبيق تيك توك حين ردّ بالإساءة إلى الرئيس السابق بعد أن شتم أحد المشاركين والدته. واتهم المحامي موسى جوب بنشر الفيديو انتقامًا منه، بعد رفضه التوسط له لدى عثمان سونكو.

من جانبه، قال أوسينو كايري إنه تعمد نشر فيديو مشابه لدفع قوات الأمن إلى اعتقاله، أملاً في إقناع أزورا فال بتسليم نفسه، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه تعرض للتعذيب سابقًا بسبب مواقفه السياسية.

عقوبة محتملة

النيابة طالبت بالحكم على المتهمين بالسجن ستة أشهر، منها ثلاثة نافذة، مع رفض الالتماسات المتعلقة بالوضع الصحي لأزورا فال. واعتبرت أن القضية تتجاوز البعد الشخصي إلى “تعدٍ على الرموز الوطنية”، وفق تعبيرها، فيما لا تزال هيئة الدفاع تطالب بإطلاق سراح موكليها مؤقتًا والطعن في الإجراءات القانونية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى