
الندوة العالمية تقيم دورة تدريبية لرفع كفاءة المعلمين حول الإنتاج الكتابي
نظراً للاحتياجات التربوية والتدريبية لمعلمي اللغة العربية و الفرنسية في المدارس العربية والإسلامية في السنغال، وحرصًا على الارتقاء بمستوى العاملين في هذا الحقل، وبالتعاون والتنسيق مع «قسم التعليم العربي في وزارة التربية الوطنية» ، وتحت رعاية الندوة العالمية للشباب الإسلامي، أقام مكتب الندوة بالسنغال دورة تربوية تدريبية للمعلمين في الفترة ما بين 21-22 أكتوبر 2023م بمجمع عبد الله بن عبد العزيز الراجحي.
و تهدف الدورة إلى تحقيق النهوض بالقدرات التربوية والمعرفية والتقنية لمعلمي اللغة العربية و الفرنسية ، و تدريبهم على استعمال بعض التقنيات التعليمية الحديثة في ميدانهم، و العمل على معالجة بعض المشكلات التعليمية التي يواجهونها، بالإضافة إلى تبادل الخبرات وعرض التجارب الناجحة في هذا الحقل.

و أقيم الحفل الختامي بحضورسعادة الأستاذ فتحي عيد محمد مدير مكتب الندوة بالسنغال، وسعادة رئيس قسم التعليم العربي في وزارة التربية الوطنية المفتش عثمان باه، و المفتشين المكوِّنين، و مدير مجمع “كاي باخ” الأستاذ بابا عبد الله صار ، و إمام جامع الراجحي الدكتور علي غي، و مفتش التعليم العربي سيدي يحيى كونتا، و منسق التعليم و الدعوة بمكتب الندوة محمد منصور نجاي.
واستُهِلَّت الجلسةُ بآي من القرآن الكريم تلاها الأخ عز الدين القمري ، وبعد ذلك ألقى فضيلة الإمام الدكتور “علي غي ” كلمة الافتتاح حيث رحب فيها بالحاضرين، مشيداً فيها بالمملكة العربية السعودية على دعمها و مساندتها للشعب السنغاليي عبر مؤسساتها الخيرية مثل الندوة العالمية للشباب الإسلامي التي لها بصمات واضحة في المجتمع السنغالي.

كما رحب المدير العام لمجمع كاي باخ التعليمي بالحضور في رحاب معهده الذي احتضن هذه الدورة
وفي كلمته شكر الأستاذ محمد كمارا باسم جميع المستفيدين و المشاركين ، الندوة على هذا البرنامج التدريبي الذي وصفه بـ “المهم و النافع”، كما عبر عن سعادة زملائه تجاه المملكة العربية السعودية على دعمها للحركة العلمية و الثقافية في السنغال.
هذا و ألقى المفتشان للتكوين العربي و الفرنسي كلمتهما ، وذكرا فيهما على أهمية هذه الدورة و أثرها في رفع كفاءة المعلمين، و شكرا الندوة على هذه المبادرة، مطالبين بالإكثار منها لتعزيز كفاءات المعلمين.
بعد ذلك ألقى رئيس قسم التعليم العربي في وزارة التربية الوطنية المفتش عثمان باه كلمته و قال: إن اللغة العربية بالنسبة لنا هي اللغة الأم ؛ لأنها لغة الكلام الرباني المقدس ، وهي رمز للأمة المسلمة بأجمعها ، كما أنها لغة عالمية تحتل مكانة مرموقة بين أغنى وأثرى لغات العالم. و شكر الندوة على التعاون المستمر مع قسم التعليم العربي في الوزارة في تنظيم مثل هذه البرامج التدريبية.

و في الختام ألقى سعادة مدير الندوة كلمته حيث تطرق فيها إلى الإنجازات المختلفة لمكتب الندوة بالسنغال في ميدان التربية و التعليم ، سواء بتنظيم دورات تكوينية خاصة للمعلمين والمعلمات على مدى الاعوام السابقة ، حيث تم تكوين ما يقرب من700 معلما ومعلمة بميزانية تخطت 16 مليون سيفا من 2020 وحتي 2023 ، و عبر عن سعادته تجاه المشاركين و المتعاونين، راجياً ألا ينحصر نطاق محاولة إشاعة اللغة العربية ونشرها في المدارس الإسلامية في السنغال، وأن تلعب المدارس والمعاهد والكليات دورها المتميز في نشر اللغة العربية وآدابها على الساحة الوطنية في السنغال .شاكرا جهود المملكة العربية السعودية ملكا وحكومة وشعبا في الدعم السخي للأشقاء في السنغال عبر هذه الدورات التعليمية النافعة . كما شكر وزارة التربية والتعليم على حسن التعاون مع مكتب الندوة ، وخص مدير التعليم العربي السيد عثمان باه بالشكر على حرصه المستمر على توثيق هذا التعاون .
وفي ختام الحفل تم توزيع شهادة التقدير والمشاركة على المفتشين والمعلمين المشاركين بالدورة