actualite

الملتقى الإسلامي السنوي للسلام النسخة : الثالثة والعشرون

يزمع الملتقى الإسلامي السنوي للسلام إقامة دورته الثالثة والعشرين برئاسة ناصر الدين أحمد سالم جينغ تحت عنوان : التربية الإسلامية ودورها في ترسيخ السلام والتنمية المستدامة” تخت
الشعار 🙁 يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ ۚ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ) سورة البقرة 208
فانطلاقا من الدعوة القرآنية الكريمة إل تبني السلام مشروعا رائدا لتحقيق أسس التنمية ومقوماتها الهادفة إلى تحقيق سعادة الإنسان ورفاهيته، وإعمار الكون بالبناء ، وإصلاح الأرض ، ونفي الفساد فيها.
واستنادا إلى أهمية التربية والتعليم في الإسلام باعتبارهما ركيزتين أساسيتين للتنمية الشاملة المتوازنة التي تقوم على حفظ المقاصد والكليات الخمس (الدين والنفس ، والعقل ، والعرض ، والمال )
واستنادا إلى تراثنا الوطني الرائد في ترسيخ دعائم التنمية والسلام عبر التعليم وتربية الأجيال على قيم التسامح والمحبة وحب العمل ، وحفظ الود والجوار ؛ حيث أقيمت على طول البلاد وعرضها منذ قرون مؤسسات تعليمية راقية تضاهي كبريات الجامعات الإسلامية في المشرق والمغرب، مثل جامعة بير الإسلامية التي أسسها القاضي عمر فال في القرن السابع عشر الميلادي ، وجامعة كوكي الإسلامية التي أسسها العلامة الشيخ مختار نمب جوب في القرن الثامن عشر ، فضلا عن مدارس التعليم المنتشرة في فوتا وعلى ضفاف نهر السنغال ، وقد كانت تلك المؤسسات هي المراكز الوحيدة التي عرفتها بلادنا في هذا المجال ، حيث عملت على محو الأمية ونشر ثقافة القراءة والكتابة ، وتأهيل أجيال من القضاة والعلماء والكتاب الذين خلفوا تراثا علميا رائدا ، كما تصدت من جهة أخرى لمختلف محاولات الاستعمار والغزو الثقافي ، ونجحت إلى حد كبير في بناء مجتمع سنغالي ترفرف فيه رايات السلام والإخاء والوئام .
وقد سار على نهج هذا الجيل من بعدهم مشائخ الطرق الصوفية الذين حافظوا على ذلك الإرث الحضاري والثقافي العريق ، رغم كل ما واجهوه من ظلم المستعمرين وبطشهم ، وسعيهم الدؤوب لتغيير الهوية الدينية لشعبنا السنغالي ، فأقاموا مؤسسات تعليمة رائدة في بناء الأجيال ، تخرج فيها عدد كبير من العلماء والدعاة والقضاة ورجال الأعمال الذين تركوا بصمات واضحة على مسيرة هذه البلاد ؛ ولهذا رأت اللجنة العلمية لملتقى هذا العام تناول موضوع : جهود علماء السنغال في خدمة التربية والتعليم مقسما على المحاور الآتية :

  • مؤسسة الأزهر للتربية والتعليم ، من المدرسة إلى الجامعة : الدكتور يعقوب بجان ، الدكتور محمد امباكي جوف ،الأستاذ موسى كانتي
  • مجمع الشيخ أحمد الخديم ( أنموذج لتعليم إسلامي رائد ) الدكتور شيخ انجاي ، الدكتور شام بوسو عبد الرحمان
  • مدرسة كوكي من الشيخ مختار نمب جوب إلى الشيخ أحمد الصغير لوح: الدكتور أحمد مختار لوح
  • التربية أساسا للتنمية والسلام : المدرسة السنغالية في الميزان : البورفسيور جبريل جختي ، الأستاذ عبد العزيز جوب
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

‫28 تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى