“المغرب” وذكريات الشباب الراسخة.. لكم منا أحر التعازي يا “جلالة الملك”!

الأستاذ إسماعيل ديم

1960 / 2023 ثلاث وستون سنة مضت ومازالت – ولن تزال- ذكريات المغرب تتصارع في كياني ويأبى الزمان الا ان تظل حية ، راسخة في ذهني، ولم لا وهي ذكريات شباب قضيته في المغرب : تارودانت وفاس خاصة, ولا يتجاوز عمري آنئذ 15سنة.
نعم ، كنت في مجموعة انا اصغرهم سنا .واتذكر رحلتنا عبر الباخرة ليوتي
لعام 1960 . اى ، بأشهر قلائل بعد أحداث زلزال أكادير المؤلمة.
وصلنا المملكة المغربية ،إذن، وإخواننا المغاربة في مأساة ،وتوجه بنا الركب إلى تارودانت مقر إقامتنا ،حيث المعهد الإسلامي المشهور .
تارودانت بسورها الذي يحيط بالمدينة !
وبهضابها وسهولها وجبالها ..!
فتارودانت اليوم هي التي تعاني من أثر الهزة الأرضية العنيفة التي أزهقت الأرواح ودمرت الأبنية ،وما من جرح يدمي إخواننا في المغرب إلا والسنغال سابح في سيول من دماء .
وهذه حقيقة نبعت عن التاريخ المشترك وروح المحبة والاحترام المتبادل على جميع المستويات الشعبية والرسمية.
تعازينا الخالصة لجلالة الملك محمد السادس وإلى أسر الشهداء والشعب المغربي الشقيق .

مدير المكتب الإقليمي لرابطة العالم الإسلامي بدكار سابقا