المؤتمر الدولي حول حماية حق الفتيات في التعليم : إعلان إسلام آباد
اسلام آباد – رفي داكار
اختتمت اليوم الأحد أعمال المؤتمر الدولي حول تعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة: التحديات والفرص الذي استضافته مدينة اسلام آباد عاصمة الجمهورية الإسلامية باكستان بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي، وبرعاية كريمة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني السيد محمد شهباز شريف، وشهد خلال اليومين جلسات عمل ناقش خلالها وزراء ومسؤولون وعلماء ومفكرون مختلف القضايا المتعلقة بتعليم الفتيات في المجتمعات المسلمة والتحديات التي تواجهها.
وبحضور ومشاركة دولة السنغال ممثلة بالأستاذ مور لوم المستشار الخاص لمعالي وزير التعليم العالي والبحث والابتكار، أكد المشاركون في المؤتمر، في البيان الختامي، علـى أن تعليـم الفتيـات ليـس واجبـا دينيا فحسـب بـل هـو ضـرورة مجتمعية ملحة، وهو حق أصيل دعـت إلـى صيانتـه الشـرائع الإلهية، كما حذر البيان مـن الآراء والفتـاوى والأفـكار المتطرفة الناتجة عـن عـادات وتقاليـد بعـض المجتمعـات التــي تعيــق تعليــم الفتيــات وتســتخف بشــأن المرأة، كما طالب البيان بتسـخير كافة الإمكانات في دعـم جهـود الـدول الإسلامية، مـن أجـل تطويـر التعليـم في وسـائله ومضامينــه والتركيــز علــى تعليــم الفتيــات ًخاصـة ووضعه في طليعــة أولوياتهــا الوطنيــة، ضمانا لحق الفتيات في الحصول على التعليم . كما أكد البيان ضرورة توجيــه رســالة حاســمة وواضحــة للمنصــات الدينيــة بما فيها الــدروس الدينيــة وخطــب الجمعة في العالــم، مشددين على ضرورة سن القوانين واتخاذ الإجراءات الردعية للقضاء على جميع أشكال العنف ضد المرأة والفتاة.
وشددوا على ضرورة وضع التدابير اللازمة لتعزيز تعليم الفتيات ، داعين لتكثيف الجهود لتجاوز العوائق والتحديات التي تعترض تعليم الفتيات.
وحثوا على تطوير البرامج التعليمية لذوات الاحتياجات الخاصة من خلال توفير بيئات تعليمية مهيأة وكوادر تدريسية مؤهلة بما يضمن لهن فرصا متكافئة في التحصيل العلمي والمشاركة المجتمعية. حاثين على تشجيع وسائل الإعلام على العمل على تعزيز الوعي بمكانة المرأة وحقوقها التي أقرها الإسلام لتعليمها.
يذكر أنه إلى جانب حضور جمهورية السنغال في المؤتمر شارك أكثر من 150 من الشخصيات البارزة من 47 دولة، وخلال الجلسة الاستثنائية لوزراء التعليم العالي و سلطوا الضوء على التحديات المستمرة، بما في ذلك القيود الثقافية والفقر والوصول المحدود إلى التعليم الجيد، والتي لا تزال تعيق التقدم في العديد من المناطق.
وإليكم نص البيان الختامي: