
التعديل الحكومي: قراءة مفاجئة من الصحفي شيخ يريم سيك
قدّم الصحفي شيخ يريم سيك تحليله بخصوص التعديل الوزاري الأخير، في وقت اعتبر فيه بعض المراقبين أن تعيين بشير جوماي فاي وزيرًا للعدل ليس سوى محاولة من رئيس الوزراء عثمان سونكو لوضع شخصية مقرّبة منه لتصفية حسابات سياسية.
لكن يريم سيك قدّم طرحًا مغايرًا، إذ رأى أن التعيين جاء نتيجة توافق بين الرئيس باسيرو ديومي فاي ورئيس وزرائه عثمان سونكو لإبعاد عثمان جانج من الوزارة. وقال:
“قيل لي إن بشير جوماي فاي قريب من الرجلين، وهذا يرضيهما معًا.”
وأضاف الصحفي أن الوزير الجديد، رغم قربه المفترض من ثنائي السلطة التنفيذية، لن ينجرف وراء أي سياسة قمعية أو اعتقالات تعسفية، مشددًا على أن القضاة في السنغال مستقلون، وأن حتى وكيل الجمهورية إبراهيم انجاي لن يسير في مثل هذا التوجه. كما ذكّر بمسار الوزير السابق عثمان جانج، الذي ـ حسب قوله ـ “ظل يرفض باستمرار توظيف القضاء في تصفية الحسابات السياسية منذ عهد واد، وحافظ على نفس الموقف في النظام الحالي، وهو ما أدى إلى خلافه مع سونكو”.
وفي ما يخص تعيين بامبا سيسي على رأس وزارة الداخلية، قلّل يريم سيك من انعكاس ذلك على الملفات القضائية:
“وزير الداخلية ليست لديه صلاحية الزج بالناس في السجون، مهمته الأساسية تتركز في مجال الاستخبارات”.
وختم بالحديث عن تعيين شيخ نيانغ وزيرًا للخارجية، معتبرًا أنه “اختيار موفق يعكس صورة جيدة للدبلوماسية السنغالية