actualite

..البيان الختامي والتوصيات للمؤتمر العام الثالث لاتحاد علماء إفريقيا

(بيان دكار – 28-29 شوال 1446هـ الموافق 26-27 إبريل 2025م)

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وأصحابه أجمعين، وبعد:

تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس جمهورية السنغال السيد بشير جوماي جاخار فاي، انعقد المؤتمر العام الثالث لاتحاد علماء إفريقيا بمدينة دكار، تحت شعار:

“الوقف: عبادة وتنمية”

وذلك في قاعة فندق قصر الملك فهد، بحضور مائة من أعضاء الاتحاد الممثلين لـ47 دولة، بالإضافة إلى ضيوف من خارج القارة الإفريقية.

ناقش المشاركون خلال جلسات المؤتمر البنود المدرجة على جدول الأعمال، والتي شملت الجوانب الإدارية والتنظيمية للمكتب التنفيذي، وموضوع الوقف وأبعاده التنموية، بالإضافة إلى قضايا الساحة الإسلامية الإفريقية.

أولاً: الجوانب الإدارية والتنظيمية

ناقش المشاركون التقارير العامة للمكتب التنفيذي المنتهية ولايته، عبر ثلاث لجان فرعية هي:

  1. لجنة النظام الأساسي
  2. لجنة الخطة الخمسية
  3. لجنة التنصيب

وقد خلصت المناقشات إلى القرارات التالية:

  • تعديل بعض مواد النظام الأساسي وإعادة صياغة بعضها مع إبقاء معظمها كما هي.
  • اعتماد الخطة الخمسية للفترة القادمة.
  • إعادة تعيين معظم أعضاء المكتب التنفيذي.

ثانياً: موضوع الوقف وأبعاده التنموية

تناول المؤتمر موضوع الوقف من حيث الأبعاد التنموية والدينية، واستعرض تجارب بعض الجهات والهيئات الإسلامية بشرق إفريقيا، وتوصل إلى التوصيات التالية:

  1. ضرورة رد الاعتبار لموضوع فقه الوقف وقضاياه والمعاملات المرتبطة به، وجعله ضمن اهتمام المنظومة التعليمية الإسلامية بدول إفريقيا جنوب الصحراء.
  2. دعوة الجهات الرسمية والمجالس الإسلامية العليا إلى مزيد من العناية بالوقف، مع إنشاء هيئات متخصصة تعتمد المعايير الشرعية والجودة والحكمة.
  3. برمجة ندوات تثقيفية لنشر ثقافة الوقف ومشاريعه، بالتعاون مع هيئات إسلامية إقليمية ودولية.

ثالثاً: قضايا الساحة الإسلامية الإفريقية

أوصى المؤتمر بالتالي:

  1. مراجعة التراث الفكري والثقافي في مدارس المسلمين لتجاوز الأخطاء الاجتهادية.
  2. دعم الدراسات الشرعية والعربية في مختلف مراحل التعليم للحفاظ على الهوية الإسلامية.
  3. الاهتمام بتحقيق التراث الإسلامي من خلال رسائل الدراسات العليا والبحوث العلمية.
  4. مراجعة قوانين الأسرة المستوردة المخالفة للشريعة الإسلامية، والعمل على استبدالها.
  5. رفض فكرة “أفرقة” النصوص الشرعية وأداء العبادات بغير لغة القرآن، والدعوة للتمسك بالعربية.
  6. دعوة إلى كتابة تاريخ الإسلام في إفريقيا بشكل علمي وموضوعي، بعيداً عن التحريف.
  7. الدعوة إلى ضبط النفس والاتزان في التعامل مع التوترات السياسية خاصة في الساحل والقرن الإفريقي، مع استخدام الدبلوماسية الثقافية للتهدئة والاستقرار.
  8. إدانة الجرائم البشعة وحرب الإبادة الجماعية التي ترتكبها الآلة العسكرية الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني، والدعوة لدعم نضاله في المحافل الدولية.

رابعاً: رسائل الشكر والتقدير

  • يتقدم المؤتمرون بالشكر لدولة مالي حكومةً وشعباً لاحتضانها مقر الاتحاد منذ تأسيسه، ويخصون بالشكر معالي وزير الشؤون الدينية الدكتور محامادو عمر كوني.
  • رفع المشاركون برقيات شكر وتقدير إلى فخامة رئيس جمهورية السنغال السيد بشير جوماي جاخار فاي على رعايته الكريمة للمؤتمر.
  • كما شكروا معالي رئيس الوزراء السيد عثمان سونكو، والهيئة العليا للأوقاف في السنغال، وكل من أسهم في إنجاح المؤتمر من مؤسسات ومنظمات وشخصيات وأفراد.

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

حرر بدكار، السنغال

في 29 شوال 1446 هـ الموافق 27 إبريل 2025 م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى