
البنك الدولي يخصص 60 مليار فرنك لإدماج “الدارا” في النظام التعليمي بالسنغال
أعلن وزير التربية الوطنية، مصطفى مامبا غيراسي، عن تخصيص البنك الدولي لغلاف مالي قدره 60 مليار فرنك إفريقي لدعم إدماج المدارس القرآنية التقليدية المعروفة بـ”الدارا” في النظام التربوي الرسمي، وذلك في إطار برنامج تحسين أداء النظام التعليمي في السنغال (PAPSE).
وجاء الإعلان خلال حفل إطلاق الندوة الوطنية حول “الدارا”، المنعقد يوم الثلاثاء 13 مايو 2025، في المعهد الإسلامي بداكار، بحضور عدد من الفاعلين في قطاع التعليم والشركاء الماليين والدينيين.
وأكد الوزير غيراسي أن الدارا “ليست مجرد فضاء لحفظ وتلاوة القرآن، بل هي مدرسة للقيم والانضباط والصبر، ساهمت منذ قرون في تشكيل الوعي والروح السنغالية”. وأضاف أن “الحديث عن إصلاح التعليم لا يمكن أن يتم دون الاعتراف بدور الدارا وإدماجها ضمن رؤية شاملة لتحول النظام التعليمي”، مشيراً إلى أن الرئيس باسيرو جوماي فاي وضع هذا التوجه ضمن أولويات إصلاح التعليم في أفق 2050.
من جهتها، صرحت فاتو سامب ممثلة البنك الدولي في السنغال، أن هناك نحو 1.5 مليون طفل سنغالي تتراوح أعمارهم بين 6 و11 سنة خارج النظام المدرسي الرسمي، كثير منهم يدرسون في الدارا. وأضافت أن هذا الوضع يعزز الحاجة لتقوية التعليم الديني وتأطيره بشكل يحمي الأطفال من الهشاشة والمخاطر الاجتماعية مثل التسول.
وأوضحت سامبو أن التمويل المرصود سيمكن من دعم أكثر من 1000 دارا من خلال عقود أداء، تركز على الدمج، الجودة، والشراكة، وتربط الدعم بتحقيق نتائج تعليمية واضحة.
وفي مداخلته، رحّب الشيخ سرين الحسن جوب ممثل مشايخ الدارا، بالمبادرة، مؤكداً أنها تشكل خطوة كبيرة نحو الاعتراف بالدور التربوي للدارا، وداعياً إلى إشراك جميع الفاعلين لضمان إنجاح عملية الإصلاح