Articles

الأستاذ “عبد الودود دوكري” يعزي ويتحدث عن زميله الفقيد “محمد مصطفى وان”

لقد فقد السنغال اليوم والدعوة الإسلامية والتعليم العربي الإسلامي ركنا ركينا وصرحا قويا في شخص أخينا وصديقنا وزميلنا الشيخ مصطفى وان – رحمه الله تعالى – كان مفعما بحب الدين، جند نفسه لخدمة السنة و نشر العلم الشرعي الصحيح، ومعرفة اللغة العربية وفنون التربية والتدريس.

إن المدرسة العربية والتعليم العربي في قطاعيه العام والخاص تعترف بما قدمه المفتش الراحل من خدمات جليلة، وما تركه من بصمات نيرة تستضيئ بها الأجيال مدى الدهر.
وإننا إذ نقدم هذه الشهادة – وما شهدنا إلا بما علمنا.. – نشهد أنه كان مؤمنا صادقا، متقنا لعمله متفانيا في مهنته محترما لإلتزاماته، محافظا لوعوده وعهوده ، لاحظت عليه اخلاق المسلم الصادق، ومواصفات العامل المتفق والمحترم لعمله اولا وهو مدرس عندنا في معهد الإمام محمد بن سعود لحركة الفلاح في كلوبان لعدة سنوات. ثانياوهو زميل لنا في نشاطات الدعوة المشتركة بين حركة الفلاح وجماعة عباد الرحمن، وكان آخر أهم الأنشطة العلمية والتربوية التي جمعتني وأخي المفتش الراحل السمينيرات التي نظمتها وزارة التربية والتعليم في (مبوجين) ايام الرئيس عبدالله واد لتأليف الكتب الدراسية للمدارس الحكومية العربية الفرنسية، فكان بحرا ليس له ساحل وخاصة في المواد الدينية التي كلفنا بوضع مفرداتها في تلك الكتب.
ولا يخامرني أدنى شك في أن فقيد الدعوة الإصلاحية المفتش مصطفى وان، قد ورث قرآنا، وعلما نافعا، وأسس صدقة جارية، كما ورث اولادا صالحين يدعون له ولا نزكيه على الله، غفر الله له وجزاه عن الإسلام والدعوة الإسلامية في أفريقيا عامة وفي السنغال خاصة خير ماجزى به عاملا مؤمنا.. وتعازينا الصادقة لأسرته ولجماعة عباد الرحمن كافة. هذا وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
إنا لله وإنا إليه راجعون، أللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بجوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وارزقنا وأهله الصبر والسلوان
عبد الودود دكري في باريس.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

  1. إنا لله وإنا إليه راجعون، أللهم اغفر له وارحمه واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة بجوار النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وارزقنا وأهله الصبر والسلوان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى