افتتاح النسخة الثانية من المنتديات العربية الإفريقية للغة الضاد وآدابها
نواكشوط 28 أكتوبر 2025
أشرفت معالي وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة، وزيرة الثقافة والفنون والاتصال والعلاقات مع البرلمان وكالة، السيدة صفية بنت انتهاه، اليوم الثلاثاء في نواكشوط، على افتتاح النسخة الثانية من المنتديات العربية الإفريقية للغة الضاد وآدابها، المنظمة تحت الرعاية السامية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وبعناية من الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، حاكم إمارة الشارقة.
وتنعقد هذه المنتديات تحت شعار: “مهرجان أعراس الكلمات”، وينظمها مجلس اللسان العربي بالتعاون مع اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين، ومجمع اللغة العربية بالشارقة، والمجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، بمشاركة أكثر من 40 دولة.
وتهدف هذه المنتديات إلى نشر اللغة العربية في القارة الإفريقية، من خلال توظيف مختلف الوسائل المتاحة، من التقليدية إلى أحدث تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وقالت معالي الوزيرة، في كلمة بالمناسبة، إن انعقاد هذه المنتديات في نواكشوط يأتي ثمرة لمسار ثقافي راسخ بدأ منذ المؤتمر الأول للغة العربية في إفريقيا عام 2019، مرورا بالقمة الأدبية الإفريقية التي احتضنتها موريتانيا، في ظل رعاية فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الذي جعل من الثقافة والهوية العربية محورا أساسيًا في مشروع بناء الوطن والنهوض به حضاريا.
وأضافت أن هذه المنتديات تأتي في سياق الحراك الثقافي الذي تشهده موريتانيا، عقب اختتام معرض نواكشوط الدولي للكتاب، الذي فتح آفاقًا جديدة للحوار والتفاعل بين المبدعين والقراء، مؤكدة أن موريتانيا تسير بثبات نحو ترسيخ مكانتها مركزًا إشعاعيًا للثقافة العربية والإفريقية.
وبينت أن تنظيم هذا المنتدى دليل على أن اللغة العربية باقية في إفريقيا، وأن نواكشوط ستظل جسرًا للتواصل بين الحضارتين العربية والإفريقية، ومنارة لنشر القيم الأصيلة التي تنير درب الإنسان وترتقي بروحه.
أما الوزير المنتدب المكلف بالمجتمع المدني في جمهورية تشاد، السيد أحمد عمر أحمد، فقد عبّر عن شكره وتقديره للحكومة الموريتانية على استضافة هذا المؤتمر، الذي يندرج ضمن جهود المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا لتعزيز مكانة اللغة العربية في القارة والعالم أجمع.
من جانبه، أشاد رئيس مجلس اللسان العربي، السيد الخليل ولد النحوي، بالعناية الكبيرة التي يوليها فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، للغة العربية، والتي تتجدد اليوم من خلال استضافة هذا المنتدى رفيع المستوى، الذي يعيد للغة العربية مكانتها وتألقها التاريخي كلغة علم وتعلّم لا غنى عنها في بناء الأمة وحضارتها.
وعبّر مندوب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد رامي محمد إنشاصي، في كلمة باسم الوفود المشاركة، عن سعادته بالمشاركة في هذا الحدث، مشيدا بالدور الريادي الذي تضطلع به موريتانيا في خدمة اللغة العربية ونشرها، ومؤكدا أن العالم والإنسانية مدينان لهذه اللغة العظيمة التي أسهمت في بناء الحضارة الإنسانية.
وفي السياق ذاته، شكر رئيس المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، الدكتور حسب الله مهدي، موريتانيا حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، مشيدا بما تمثله أرض شنقيط من رمزية ثقافية وتاريخية في خدمة اللغة العربية، داعيا إلى تضافر الجهود من أجل دعمها ونشرها.
وعلى هامش الحفل، تم تقديم دروع تذكارية لفخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، من المجلس الأعلى للغة العربية في إفريقيا، ولحاكم إمارة الشارقة، الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، ولفخامة رئيس جمهورية تشاد، فخامة السيد محمد إدريس ديبي إيتنو، كما قدم مجمع اللغة العربية بالشارقة درعا تذكاريا لمعالي وزيرة العمل الاجتماعي، إضافة إلى درع آخر للأستاذ الخليل ولد النحوي.
جرى الافتتاح بحضور معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي، السيد يعقوب ولد أمين، ووالي نواكشوط الغربية، ورئيسة جهة نواكشوط، ورئيس السلطة العليا للصحافة والسمعيات البصرية، وعدد من الأساتذة والباحثين والمفكرين
