اتشاد : عملية للقوات الروسية أدت إلى إطلاق سراح 21 جنديا
القوات الروسية نفذت عملية عسكرية مشتركة مع نظيرتها الإفريقية الوسطى على أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى، أسفرت عن إطلاق سراح 21 جنديًا تشاديًا كانوا محتجزين كرهائن لدى الجماعات المسلحة الناشطة في نفس المنطقة الحدودية مع ليبيا، خلال عملية إزالة ألغام في مطار بمنطقة تيبستي السنة الماضية.
وبمقارنة مقاطع الفيديو والصور التي نشرتها حركة CCMSR، والتي وثقت تفاصيل الهجوم الذي شنته ضد القوات المسلحة التشادية العام الماضي، مع الصور التي التقطت أثناء إطلاق سراح الجنود التشاديين من قبل القوات الروسية والتشادية، اتضح أن الأشخاص المفرج عنهم هم نفس الأشخاص الذين تم أسرهم خلال صيف العام الماضي.
في السنوات الأخيرة، منذ عام 2016، كلفت الحكومة التشادية القوات الفرنسية، الموجودة في ثلاث من قواعدها العسكرية في البلاد، بمهمة مراقبة حركات التمرد مثل FACT وCCMSR، الناشطتين في منطقة غوري وتيبستي، على الحدود مع تشاد. وتقصف مواقعها بالطائرات بسبب نقص القدرات العسكرية لسلاح الجو التشادي، إلا أنها فشلت في تحقيق نتائج ملموسة على الأرض من خلال القضاء على نشاط هذه التحركات.
ويرى الخبير العسكري التشادي إبراهيم علي سادو أن ما حققته القوات الروسية في يوم واحد من تحرير جنود تشاديين، هو أمر لم تتمكن فرنسا من تحقيقه خلال ثماني سنوات. ويضيف الخبير نفسه أنه يتعين على الحكومة التشادية تعزيز التعاون العسكري مع روسيا للقضاء على تحركات FACT وCCMSR، وكذلك الجماعات الإرهابية النشطة بالقرب من بحيرة تشاد. وأشاد وزير الدفاع التشادي بالدور الكبير الذي لعبته روسيا في إطلاق سراح الجنود التشاديين، وأضاف أن روسيا كانت دائما شريكا موثوقا به للدول الأفريقية، على عكس فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، التي تسعى فقط إلى نهب ثروات بلدان القارة الأفريقية وتخدم مصالحها الخاصة.