
مالي : باماكو تحتضن ندوة دولية حول اللغة العربية ودورها في مكافحة التطرف بمنطقة الساحل
| احتضن مركز المؤتمرات الدولي بالعاصمة المالية باماكو 25 سبتمبر الحفل الافتتاحي وأعمال اليوم الأول من الندوة الدولية: “اللغة العربية ودورها في الإنتاج المعرفي ومواجهة قضايا التطرف الديني بمنطقة الساحل الإفريقي: المنطلقات الفكرية واستراتيجيات المواجهة”، والتي ينظمها قسم اللغة العربية للدراسات والبحوث بجامعة يامبو وولوغيم – باماكو، بالشراكة مع مختبر البحث حول العالم العربي والإسلامي، ومختبر أبحاث اللغة والأدب والمجتمع، وبالتعاون مع المعهد الأوروبي للبحوث والعلوم الإسلامية – فرنسا.
ترأس الحفل الافتتاحي معالي وزير الشؤون الدينية والعبادة في مالي، الدكتور محمد كوني، مؤكدًا في كلمته على الأهمية البالغة للغة العربية في نشر قيم السلم والتعايش، ومعتبرًا أن هذه الندوة تمثل مبادرة استراتيجية لمواجهة التطرف في منطقة الساحل.
أما الندوة نفسها فقد ترأسها الأستاذ الدكتور موسى سانوغو، المدير العام للمعهد الأوروبي للبحوث والعلوم الإسلامية – فرنسا، والذي شدد على أن اللغة العربية ليست مجرد أداة للتواصل، بل هي رافعة حضارية ومعرفية قادرة على نشر الفكر المعتدل وتعزيز الأمن الفكري.
وشهدت الجلسة الافتتاحية حضور شخصيات دبلوماسية وأكاديمية بارزة، من بينهم الأستاذ عثمان محمد عثمان ضو الحطماني، القائم بالأعمال في سفارة ليبيا بباماكو ، الذي عبّر في كلمته عن شكره للجهات المنظمة، مؤكدًا أن موضوع اللغة العربية ومكافحة التطرف الديني يمثل أولوية استراتيجية لدول المنطقة، ومبرزًا حرص ليبيا على دعم الحوار وترسيخ قيم السلم والاعتدال وتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين بلدان الساحل، مع التشديد على عمق الروابط الأخوية التي تجمع ليبيا بمالي.
كما تميز الحفل بحضور ضيف الشرف الدكتور عبدالمحسن زبن المطيري ، رئيس مجلس إدارة جمعية آيات الخيرية بدولة الكويت، الذي أثنى على الملتقى، معتبرًا إياه خطوة علمية رصينة تخدم المنطقة وتعزز رسالتها الحضارية.

الندوة التي تستمر يومي 25 – 26 سبتمبر 2025، عرفت مشاركة باحثين من أكثر من 12 دولة، من بينها: مالي، بوركينا فاسو، النيجر، موريتانيا، السنغال، تشاد، السودان، ليبيا، تونس، المغرب، الجزائر، الكويت، وتركيا.
وقد انصبت مناقشات اليوم الأول على إبراز الدور المحوري للغة العربية في نقل المعرفة وتعزيز البحث العلمي، إضافة إلى أهميتها في الوقاية من التطرف الديني عبر التربية والحوار، مع التركيز على صياغة استراتيجيات فكرية وعملية من شأنها أن تعزز الاستقرار في منطقة الساحل وتدعم مشروع “إسلام وسطي منفتح” يحمي الهوية الدينية ويصون القيم المشتركة.
هذه الندوة تُعني بـ مكافحة التطرف باللغة العربية، هذا هو أبرز ركيزة! كأنك تقول إنك تتعلم كيف تربّي بطيوراً لتصبح طيوراً أقل تطرفاً. بالطبع، اللغة رافعة حضارية ومفيدة جداً كأداة للتواصل، لكن هل التطرف سيختفي إذا تعلم الناس كيف يكتبون سلم بدلاً من عصا؟ ربما نحتاج إلى ندوة ثانية حول كيف تربّي بطيوراً لتنبح على أنواع مختلفة من الطيور المختلفة.đếm ngược online