لوموند الفرنسية: “فيروس المجاعة” يهدد الملايين في الساحل
قالت صحيفة لوموند الفرنسية أن الملايين من ساكنة منطقة الساحل مهددون بالمجاعة. و اعتبرت الصحفية في معالجة للموضوع أن إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا تسبب في زيادة الصعوبات المتعلقة بالولوج للغذاء، في منطقة تنهشها مشاكل الحكم و الانحباس الحراري و العنف.
و أكدت الصحيفة أن الساحل يواجه خطر مجاعة غير مسبوقة. مشيرة إلي أن هذه المنطقة من الغرب الإفريقي التي كانت مسرحا لأزمة غذائية عاصفة عالميا أثناء العقد الأخير، تواجه اليوم خطر مجاعة جديدة.
و ذكرت الصحيفة الفرنسية أن العاملين في المجال الإغاثة باتوا يتخوفون من ظهور “فيروس المجاعة” في منطقة تواجه تصاعد عنف الجماعات الإرهابية و العنف بين القوميات و تسارع الاحتباس الحراري و استمرار مشاكل الحكامة، بالإضافة إلي انتشار فيروس كورونا منذ 5 أشهر.
و لفتت الصحيفة أن برنامج الغذاء العالمي توقع أن يصل المتضررين من المجاعة في الساحل 3.9 مليون نسمة في حين وصل الرقم إلي 5 مليون اليوم، وفق الصحيفة.
و تضيف الصحيفة أن إجراءات دول الساحل(بركينا فاسو، تشاد، مالي، موريتانيا، النيجر، نيجيريا، و السنغال): إغلاق الحدود، إغلاق الأسواق، حظر التجوال، التباعد الاجتماعي، تقييد الحركة لمواجهة وباء كورونا نجحت في الحد من انتشار الوباء، لكنها في المقابل أثرت على اقتصاديات المنطقة و نظامها الزراعي و الرعوي، الذي يشغل 25 مليون شخص.