actualite

كلمة التأبين من الدكتور عبد العزيز كيبي بمناسبة رحيل الشيخ آت جانج

إن لله ما أعطى وله ما أخذ

فوجئنا صباح يوم الجمعة بنعي قامة عملاقة من عمالقة المريدية ، ورمزا كبيرا من رموز الشباب السنغالي المسلم في العلم والعمل والجدية والإخلاص .
رحل زعيم فريد من نوعه ، سرنج آتو جانج ومن من جيلنا لا يعرفه ؟ ! فهو الذي أرسى أسس هذه المواقف الجليلة التي سأذكر هنا بعضا منها :
⁃ تعبئة الشبان حول المريدية في جامعة شيخ أنت جوب في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي، بديلا عن الايديولوجيات اليسارية السائدة في ذلك الوقت .
⁃ بذل المجهودات الجبارة لتنسيق المبادرات في نظام موحٌد وملتزم لتهذيب النفوس وترويضها على الجد والعمل والتقوى، في إطار منظومة مريدية أطلق عليها حزب الترقية.
⁃ بناء مركز عالمي للبحث والدراسات حول المريدية في طوبى .
مع ترك كل البنى التحتية التي تفرعت عن مشروعه مع إخوته وأخواته تحت إشراف المشايخ الموقرين أبناء الشيخ أحمد بمبا رضي الله تعالي عنه.
وكما هي السنة التي لا تبديل لها ، سنة الملك الذي خلق الموت والحياة فقدنا شخصية سنغالية فذة، فهو الذي أنعم علينا نحن المسلمين السنغاليين بهذه الشخصية النافعة لجيله ، ثم بمشيئته رفعه إلى ظلال رحمته إن شاء الله. فالمصاب جلل ، ولكن الصبر جميل. كما قال الشاعر الحمداني :
وَما لَم يُرِدهُ اللَهُ في الأَمرِ كُلِّهِ
فَلَيسَ لِمَخلوقٍ إِلَيهِ سَبيلُ
عزاؤنا إلى الشيخ الموقر الشيخ المنتقى بشير امباكي الخليفة العامة للطريقة المريدية أمد الله في عمره ، وهو رافل في كل أنواع الخير والبركة. فبين يدي فضيلته أدع عزائي إلي جميع الخلفاء والزعماء في السنغال وخارجها وإلي الأسرة الفاضلة طينا ومعنا ، شيوخا وأتباعا في طوبى المحروسة وإلى الأحباب في حزب الترقية. ثم نمد أيدي الإبتهال وبقلب خاشع نستغفر الله ونترحم على روح سرنج آتو جانج نرجو رحمة الخالق البارئ التي وسعت كل شيء فليكتبها له بفضله وكرمه. اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى وعلى آله وصحبه.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى