عن اليوم العالمي للغة العربية .
بشير لوح
طلعت الشمش وكأن العربية أشعتها، وطلعت النجوم وكأن الضاد زينتها ، وغردت الطيور وكأن صوتها رنة لغة حبيبنا محمد صلۍ الله عليه وسلم
أجدادنا أفنوا عمرهم في تعليم العربية في جميع مناطق السنغال . وتدفق من صلب أولائك المشايخ رجال إنتشروا في أرجاء الدنيا وهم يهمسون سرا “العربية كنزنا” وهاهم الآن يرددون علنا “العربية كنزنا والعربي المرسل صلى الله عليه وسلم قدوتنا” .يطعمون حلاوة لمن يفهمهم ، ويسقون سما لمن يبغضهم .
أحباب لغة الضاد أنتم اليوم تحتفلون باللغة التي أصبحت سراجا لكل ظلام، ودليلا لكل طريق، وسيفا لكل عاص ، ومرشدا لكل معوج، ومؤيدا لكل حق ، ومبطلا لكل منكر ، ورجما لكل عدو ، ومكنسا لكل غبار. فاحتفلوا واجهرو أصواتكم ، وابرزوا إنجازاتكم فسوف يخجل كل من يحارب العربية ، ويتحجر كل من يعادينا ، ويخرس كل من أعرض عنا . اللغة التي نطق بها رب السموات والأرض بقوله جل وعلا “بلسان عربي مبين” هل هذه اللغة تستحق الإهانة ?بينما هناك لغات في أقصۍ القمة. بالطبع اللغة الإنجليزية لغة الحضارة ، لكن لا تميلو إليها كل الميل . فإن أبيتم إعادة ثروتكم تيقنو جيدا أننا نحن العجم سنعيده
أعداء العربية ظنوا ماشئتم ، وقولو ما أردتم ، وافعلو ما بدالكم ، لكن رغم أنفكم سنظل نتعلم العربية ونعلمها، سوف تموتون غيظا . فبعدا لكل من يهين اللغة العربية ، وسحقا لكل من يتهمنا بتقليد أناس أعرضوا عن لغتهم .
لسنا عربا .. لكن العربية كنز أمة محمد صلۍ الله عليه وسلم .
