جدل فرنسي حول وجود القوات الفرنسية في مالي ومطالبات بسحبها
قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إن “عزلة مالي اليوم جعلت من مرتزقة فاغنر شريكاها الوحيد”، مضيفا أن “الحرب ضد الإرهاب ستستمر في منطقة الساحل بموافقة دول المنطقة الأخرى ودعما لدول خليج غينيا”.
وأضاف لودريان ردا على أسئلة في الجمعية الوطنية حول احتمالات انسحاب القوات الفرنسية من مالي، أن “حدثا يعود لعدم شرعية حكومة الانقلاب لن يدفعنا لوقف حربنا ضد الإرهاب” مكررا تصريحاته حول الطابع “غير الشرعي” للمجلس العسكري، وهي التصريحات التي تسببت في طرد السفير الفرنسي لدى باماكو.
ومن جانبه قال رئيس الوزراء الفرنسي جان كاستكس إن النظام الحاكم في باماكو “يحمل بذور فقدان سيادة” مالي، مضيفا أنه “يواصل مضاعفة الاستفزازات وعزلة البلاد”.
وخلال النقاش بالجمعية الوطنية الفرنسية، وصف النائب جان لاسال الذي أعلن ترشحه للانتخابات الرئاسية طرد سفير باريس بباماكو بأنه “ازدراء دبلوماسي”، مضيفا أن الأمر يمس بمصداقية فرنسا على الساحة الدولية.
من جانبه قال النائب الشيوعي جان بول لوكوك إنه و”رغم شجاعة” الجنود الفرنسيين بالساحل، إلا أن الجيش الفرنسي “فشل في مهمته”، داعيا إلى سحب القوات الفرنسية.
وتعقب هذه النقاشات بالجمعية الوطنية حول الوجود الفرنسي بمالي، طرد سلطات باماكو سفير باريس لديها، وأمهلته 72 ساعة لمغادرة البلاد احتجاجا على تصريح سابق لوزير الخارجية جان إيف لودريان وصف فيه المجلس العسكري بأنه “غير الشرعي”.