باماكو تستضيف ملتقى إقليميا حول الوضع الأمني في بلدان الساحل من 15 إلى 17 يناير
سينظم المجلس الإسلامي الأعلى في مالي وهو أهم منظمة إسلامية في مالي، في الفترة من 15 إلى 17 يناير في باماكو، ملتقى إقليميا يهدف إلى تقييم الوضع الأمني في دول الساحل، وصياغة خطة عمل تسمح لهذه الدول بمواجهة تحديات السلام والأمن ومكافحة التشدد والتطرف العنيف والإرهاب، حسب المنظمين.
ويهدف اللقاء أيضا إلى دفع الفاعلين الدينيين من عدة بلدان إفريقية بما فيها مالي، ليكونوا لاعبين رئيسيين في مكافحة انعدام الأمن في الشريط الساحلي.
وقال رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، شريف عثمان مدان حيدرا، إن السلام لن يصبح واقعا دون مشاركة الزعامات الدينية، ولكي لا يترك المجال للمتخفين بعباءة الإسلام الذين يقومون بأعمال دنيئة، ليدّعوا تمثيل دين السلام والتسامح الذي دعا إليه النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وسيسمح هذا الاجتماع لممثلي البلدان المدعوة للتعبير عن مخاوفهم واهتماماتهم مع اقتراح حلول للحد من الظاهرة التي أودت بالفعل بالعديد من الضحايا.
وأوضح رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي أن هذا الملتقى الإقليمي سيكون فرصة للمشاركين لدراسة ظواهر الإرهاب والتطرف العنيف وغيرها من الشرور التي تعرقل التنمية في مالي وجيرانها، وليستلهموا من حالات دول مثل الجزائر وموريتانيا اللتين عانتا من نفس الظاهرة في الماضي وتمكنتا من التغلب عليها.
وسيأتي المشاركون المنتظرون في الملتقى من بوركينا فاسو والكوت ديفوار وموريتانيا والسنغال والنيجر وتشاد وغينيا كوناكري والجزائر وتونس والمغرب.
ويتوقع أن يصدروا إعلانا لرفعه إلى الدول من أجل خوض معركة قوية ضد هذه الظاهرة.