الفيضانات في شمال وجنوب شرق السنغال : الأسباب والحلول في خطابات شبكات التواصل الإجتماعي !
عبد الإله بن نور جاورا الأروندي
كثرت الفيضانات في القرى والمدن، وكثر القيل والقال بين أبناء الوطن حولها؛ فأحببنا أن نواسي في المصاب الجلل بعض إخواننا الذين لا زالوا يعانون آثارها النفسية والاجتماعية والصحة والاقتصادية.
الأسباب والحلول:
على الرغم من اختلاف القرى والبلدان والأماكن ، نورد جملة من الأسباب مع اقتراح حبوب لها؛ لعل الحكومة والشعب يدركون من خلالها بعض الحقائق فيتذكرون أو يفيقون مما أصابهم حتى لا تنزل عليهم مرة أخرى ،وماذلك على الله بعزيز.
(مفهوم الفيضان)
الفضيان ماء غزير يصيب البلاد والعباد بمصائب.
وهذا الماء الذي يسبب الفيضان قد ينزل من السماء أو يخرج من الأرض أو يأتي من النهر أو البحر فيزهق الأرواح ، ويهدم البيوت، ويهلك الحرث، ويفسد الأموال.
(أول فيضان في التاريخ؟)
أول فيضان في تاريخ البشر نزل بقوم أشركوا بالله في زمن سيدنا نوح عليه السلام فأهلكهم الله بالماء .
قال الله في كتابه العزيز: “وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا نُوحًا إِلَى قَوْمِهِ فَلَبِثَ فِيهِمْ أَلْفَ سَنَةٍ إِلَّا خَمْسِينَ عَامًا فَأَخَذَهُمُ الطُّوفَانُ وَهُمْ ظَالِمُونَ*فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَصْحَابَ السَّفِينَةِ وَجَعَلْنَاهَا آيَةً لِلْعَالَمِينَ”سورة العنكبوت الآية 14
(أسباب الفيضانات )
حصر الأسباب كلها قد تكون صعبا ؛لاختلاف الأزمنة والأمكنة والبلدان ،لكن يمكن ذكر أهمها:
1-الذنوب والطغيان والعصيان؛إذ هلاك أول أمّة في الأرض كان بسبب الشرك .
قال تعالى: “قَالَ نُوحٞ رَّبِّ إِنَّهُمۡ عَصَوۡنِي وَٱتَّبَعُواْ مَن لَّمۡ يَزِدۡهُ مَالُهُۥ وَوَلَدُهُۥٓ إِلَّا خَسَارٗا (21) وَمَكَرُواْ مَكۡرٗا كُبَّارٗا (22) وَقَالُواْ لَا تَذَرُنَّ ءَالِهَتَكُمۡ وَلَا تَذَرُنَّ وَدّٗا وَلَا سُوَاعٗا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسۡرٗا (23) وَقَدۡ أَضَلُّواْ كَثِيرٗاۖ وَلَا تَزِدِ ٱلظَّٰلِمِينَ إِلَّا ضَلَٰلٗا (24) مِّمَّا خَطِيٓـَٰٔتِهِمۡ أُغۡرِقُواْ فَأُدۡخِلُواْ نَارٗا فَلَمۡ يَجِدُواْ لَهُم مِّن دُونِ ٱللَّهِ أَنصَارٗا (25)سورة نوح
2-استيطان الناس في الأماكن التي كانت المياه تستقرّ فيها أو عند ممرّ المياه.
وفي التعبير الولوفي (( الماء لا يترك طريقه)).
3-تقصير الحكومة عن دورها الحقيقي من حيث التعمير والتخطيط ، واختيار خبراء أمناء في القول والفعل.
4-انسداد مجاري المياه بسبب الأوساخ.
5- قد تكون ابتلاء وامتحانا؛ لأن الله يبتلي العباد بالسراء والضراء…
((ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم…))الآية
قوله ((ونبلونكم بالشر والخير فتنة…))
وقدتكون وسيلة من وسائل تطهير المؤمن من دنس الذنوب والمعاصي، ومضاعفة له في الأجر والمثوبة…قال تعالى: ((ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص….))
(الحلول)
فمن الحلول أن تقوم الحكومة بدورها بقدر استطاعتها قبل حلول فصل الأمطار، وتوعية الشعب عبر القنوات والإذاعات،وعدم إعطاء رخصة الإسكان في الأماكن التي تتيقن أنها ممرّ المياه أو مقرّها ، وأن تساعد الشعب نفسه بتنظيف الشوراع ،وعدم رمي الأوساخ عبر مجرى الأنابيب، والتضرع إلى الله بالدعاء ؛إذ لايرد البلاء إلا الدعاء.
اللهم لا تؤاخذنا بذنوبنا،وارحمنا برحمتك الواسعة إنك أنت التواب الرحيم.